ميرنا حامد – مخيم الرشيدية
 

على الرغم من حالة التعئبة العامة السائدة في لبنان كما دول العالم أجمع، وفي ظل الإجراءات الوقائية الصحية التي تتخذها كافة المناطق اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية، لا يزال مركز سنابل مفتوحاً لرعاية المسنين في مخيم الرشيدية  بمدينة صور، لكن ضمن إجراءات وقائية صحية حفاظاً على سلامة المسنين والعاملين داخل المركز.

المركز الذي تأسس عام 2014 بدعم من البنك الألماني للتنمية استمر لخمس سنوات، قبل أن يتوقف التمويل، ويتكفل بنفقاته المالية بعد ذلك أحد ميسوري الحال من سكان المخيم ويدعى أبو عمر الشولي، وذلك بإشراف من اللجنة الشعبية والأهلية.

 ويشكل المركز مثالاً عن دور المتبرعين في المخيمات الفلسطينية في لبنان لسد قصور منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تلبية احتياجات المسنين داخل المخيمات.

وفي هذا الإطار، تقول مديرة مركز سنابل لرعاية المسنين في مخيم الرشيدية سمر الحاج موسى في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "رغم كافة الإجراءات التي اتخذت في مخيم الرشيدية بناءً على تعليمات وزارة الصحة اللبنانية والإرشادات التي قدمتها اللجنة الشعبية في المخيم والتي هي بدورها مشرفة على مركز سنابل، إلا أن المركز لا يزال مفتوحاً لخدمة كبار السن في المخيم، لكننا اعتمدنا على برامج أساسية لتنفيذها ونخدم المسنين داخل منازلهم منعاً للتجمعات".

وتضيف: "خفضنا عدد رواد المركز حيث كان من الساعة التاسعة صباحاً حتى ساعات العصر يستقبل الرواد المسنين الرجال حيث يتناولون وجبة الغداء سوياً. كما خفضنا عدد المسنات بعدما كن يزرنه 4 أيام داخل المركز لصنع الأكل التراثي وتحضير الأشغال اليدوية والاستماع لمحاضرات تثقيفية ودينية داخل المركز".

وتؤكد أن "مركز سنابل مهم جداً لكبار السن نظراً لما يقدمه من اهتمامات خاصة بهم حيث لدينا 10 برامج أنشطة للمسنين والمسنات داخل المركز وخارجه في الأحياء السكنية".

من جهته، يشير أحمد أبو الدهب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية بالوكالة إلى أن " المركز حالياً يعمل دون أن يستقبل المسنين بل يرسل لهم وجبات طعام يومية إلى بيوتهم، خوفاً عليهم من التقاط أي عدوى بفيروس كورونا، إلا إنهم يتساءلون دوماً (متى سيعاود المركز استقبالنا؟) فالمركز أصبح البيت الثاني للمسنين، حيث يأتي المسن ليرفه عن نفسه بكثير من النشاطات كلعب الشدة والحديث عن القضية الفلسطينية".

ويضيف: "طورنا خدمات المركز بشكل كبير عن السابق، أصبحنا نقدم حفاضات لحوالى 70 مسناً، بالإضافة لرعاية 450 حالة مسن داخل منازلهم حيث يقوم ممرض بزيارتهم داخل منازلهم لفحص الضغط والسكري لديهم، بالإضافة لتخصيص عاملات مهمتهن العناية بمنازل المسنين وتنظيفها لعدم وجود من يساعدهم في ذلك".

ويتابع: "كل رمضان نقدم حوالى 3 آلاف وجبة إفطار للمسنين طيلة أيام الشهر الفضيل، وكنا سنتكفل بإرسال بعض المسنين إلى الحج على نفقة المركز لكن الوضع الحالي لا يسمح بسبب فايروس كورونا".

ويختم بالقول: "المسن الفلسطيني للأسف محروم من الضمان الصحي الذي يحتاجه بشكل كبير، كما أنه يفتقر لتعويض نهاية الخدمة والمعاش الدائم، لذا المسن الفلسطيني يحتاج لرعاية كبيرة وتطلب الضرورة إنشاء مؤسسات داخل المخيمات لرعاية المسن بشكل خاص.

 

شاهد الفيديو

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد