سجون الاحتلال
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت 11 أبريل/ نيسان: إنّ الأسير المهندس محمد خليل الحلبي (42 عامًا) من مُخيّم جباليا شمال قطاع غزة، محتجز في معتقل "ريمون" الإسرائيلي، بوضع صحي سيء.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنه وفقًا لإفادات محامي الحلبي الخاص وذويه، فإن الأسير يعاني من آلام شديدة في الرأس نتيجة التحقيق العنيف الذي مورس بحقه من قبل المحققين الإسرائيليين، ما أفقده القدرة على السمع، وما قد يؤثر على البصر نتيجة إهمال علاجه المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، التي ما زالت تماطل بتحويله لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية السيئة.
وبيّنت الهيئة أنّ "الأسير الحلبي الذي كان يشغل قبل اعتقاله مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية الأميركية World Vision في قطاع غزة، عُرض 135 مرة على المحاكم منذ اعتقاله عام 2016، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجزه بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينيّة، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده".
وفي بيانها، حمّلت الهيئة "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، لا سيما المرضى منهم كحال الأسير الحلبي، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية تزامناً مع تفشي وباء "كورنا" داخل إسرائيل، وطالبت بضرورة الافراج الفوري عنهم وبلا شروط".
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي وعد مُنسق الأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، خلال زيارة منزل الأسير الحلبي في مُخيّم جباليا بالضغط للإفراج عنه، ولكن الحلبي ما زال معتقلاً إلى يومنا هذا.
والحلبي الذي يعمل في منظمة "World Vision" في غزة ومقرّها الرئيسي بالولايات المتحدة، وهو أب لخمسة أطفال، اعتقلته قوات الاحتلال في حزيران/يونيو عام 2016 على حاجز بيت حانون "إيرز" أثناء عودته إلى منزله بعد اجتماع روتيني في القدس المُحتلّة.
وعلى مدار فترة اعتقاله، تعرّض الحلبي للاستجواب وجلسات المحكمة المُتكررة، لتُصبح أطول مُحاكمة في تاريخ المُعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.