القدس المحتلة
قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع اليوم الأربعاء 15 أبريل/ نيسان: إنّ الاحتلال الصهيوني يمنع الطواقم الطبيّة الفلسطينيّة وطواقم "أونروا" من العمل في مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بالقدس المحتلة من أجل مكافحة فيروس "كورونا".
ولفت مشعشع خلال تصريحاتٍ إذاعية، إلى أنّ "الهجمة الإسرائيليّة على وكالة الغوث الدوليّة بدأت وما زالت مستمرة منذ 3 سنوات بشكلٍ مركّز".
وأوضح أنّ الوكالة "تعمل على إطلاق نداء عاجل جديد من أجل الحصول على تمويل لمكافحة فيروس كورونا في مناطق عملها الخمس"، مُبينًا أنّ "انتشار الفيروس في مناطق عمل الأونروا ما زال تحت السيطرة".
وأشار مشعشع أيضًا إلى أنّ "التمويل اللازم هو مبلغ زهيد وسيستخدم في رفع مستوى الوعي لدى اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، ومن أجل إعداد آليات لمواجهة الفيروس".
وخلال حديثه، قال: إنّ الوكالة الأمميّة "لم تحصّل سوى على 50% من التمويل اللازم لمكافحة الفيروس بعد اطلاقها النداء العاجل في وقتٍ سابق".
وأواخر آذار/ مارس الماضي، قال مشعشع: إنّ "هناك نوعًا من الغضب لأننا فقط استطعنا توفير مليون دولار من أصل 14 لتعزيز استجابتنا للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) لفترة 3 شهور فقط".
وأشار مشعشع إلى إدراك الوكالة أنّ "هذه الدول تعيش أزمة لتوفير الموارد لمواطنيها ولكن هم على دراية تامة أنّ اللاجئ الفلسطيني يعتمد على الوكالة بشكلٍ أساسي خصوصًا في سوريا".
وفي وقت سابق، أكَّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن ليند، والمفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ "توفير الدعم المالي للوكالة لتقديم خدماتها الحيويّة للاجئين، يشكل ركيزة أساس للاستقرار والأمن الإقليميين"، وذلك خلال لقاء ثلاثي جمعهم أمس عبلا تقنية الفيديو.
وانتقد مدير الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي مخرجات اللقاء الثلاثي، قائلاً: إنها مخرجات غير عملية جدية ترتقي لمستوى التحديات التي تواجهها الوكالة ولا تحتمل التأخير لا سيما في ظل أزمة فيروس كورونا، ما ينذر بالمزيد من الانعكاسات السلبية على أوضاع اللاجئين في المخيمات والتجمعات.
وأضاف في تصريح له أن اللاجئين الفلسطينيين بانتظار انعقاد "اللقاء الحواري" الوزاري الاستراتيجي القريب، غير المعروف زمانه ومكانه حتى الآن.