تجمع المعشوق – صور

تظاهر العشرات في تجمع المعشوق، أمس الأحد، احتجاجاً على الوضع المعيشي السيء في ظل أزمة "كورونا" وغلاء الأسعار غير المسبوق في لبنان.

وعلى الرغم من إلغاء اعتصام كان مقرراً، أمس، بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة للوقاية من "كورونا"، إلا أن عدداً من اللاجئين الفلسطينيين في التجمع أصروا على النزول إلى الشارع لرفع الصوت ضد ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية.

كما قام سكان التجمع بالقرع على الطناجر ليلاً تعبيراً عن رفض ما سموه سياسة التجاهل وعدم الاكتراث تجاههم.

 

وقالت الناشطة في حراك المعشوق، نزهة الروبي: إن مطالب الحراك محددة وواضحة، وتتمثل بداية في اعتبار اللاجئ الفلسطيني في التجمعات الفلسطينية بشكل عام، وفي المعشوق بشكل خاص، كأي لاجئ فلسطيني في لبنان.

وأضافت، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الحراك يطالب أيضاً بتعديل أيام الطبابة في العيادة الوحيدة التي لا تفتح سوى يومين في الأسبوع، هذا إلى جانب تحسين وضع المدرسة وزيادة عدد الصفوف فيها، وتكفل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بدفع بدل المياه والنفايات (10 آلاف ليرة لبنانية عن المنزل الواحد).

وكباقي اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، دعا التجمع إلى تقديم مساعدات إغاثية للجميع، لأن البطالة والفقر وغلاء الأسعار وصلت إلى نسب غير مسبوقة بين الفلسطينيين في لبنان.

الروبي أكدت أن بعض العائلات باتت عاجزة عن تأمين قوتها اليومي، وتحضر لأولادها المياه والسكر بدلاً من الحليب بانتظار مساعدات من هنا وهناك لتسيير أمورها، موضحة أنه على الرغم من المبادرات الفردية وأخرى من رجال أعمال، لكنها لا تكفي، لأن ذلك يحتاج إلى مساعدات مستدامة لحين تحسن الأوضاع، وعودة الناس إلى أعمالها.

وبحسب الروبي، فإن الحراك لحد الآن لم يتلق أي وعود أو ردود من قبل "أونروا"، لكنه تلقى وعوداً من أطراف سياسية فلسطينية بتحسين الأوضاع والاهتمام أكثر بأضاع اللاجئين الفلسطينين في المعشوق.

 

وتجدر الإشارة إلى أن معظم اليد العاملة في تجمّع المعشوق هم من العمال المياومين، ما فاقم من أوضاع العائلات فيه جراء الالتزام بالمنازل للوقاية من "كورونا"، إضافة إلى غلاء الأسعار بفعل الأزمة الاقتصادية في لبنان وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد