الكيان الصهيوني
وقّع رئيس حزب الليكود الصهيوني بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، مساء أمس الاثنين 20 أبريل/ نيسان، على اتفاق تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة.
ونص الاتفاق الجديد بين نتنياهو وغانتس على أن "فرض السيادة الإسرائيليّة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة سيكون في الأول من تموز/يوليو المقبل"، كما حصل نتنياهو بموجب الاتفاق "على رئاسة الكنيست، ورئاسة لجان المالية والاقتصاد وكورونا، ووزارات المواصلات، والأمن الداخلي، والمالية، والصحّة، والداخلية، والطاقة، وجودة البيئة والإسكان".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، سيحصل غانتس، خلال ولاية نتنياهو، على لقب "رئيس الحكومة البديل" ولا يحقّ لنتنياهو عزله من منصبه، على أن يتبادلا الألقاب بعد التناوب.
كما نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر في الليكود، قولها إنّ "نتنياهو، وغانتس، اتفقا على عدم إدخال أي تعديل على قانون القومية".
من جهته، قال رئيس الوزراء في حكومة السلطة الفلسطينيّة محمد اشتية، الليلة، إنّ "تشكيل حكومة ضم إسرائيلية يعني إنهاء حل الدولتين وشرذمة حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدراته التي يقرها القانون والقرارات الدولية".
وتابع اشتية في تصريحٍ له: "نحن خلف الرئيس في الموقف الذي سيعلنه بخصوص إعلان متوقع عن الضم ما سيأخذنا إلى منحى جديد من الصراع مع الاحتلال".
يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي، حذّر زعيم تحالف "أزرق– أبيض" الصهيوني بيني غانتس، قبل أيام، من تداعيات خطوة ضم مستوطنات الضفة الغربية على "العلاقات الثنائية"، على حد وصفه.
وذكرت القناة "13" العبرية، أنّ "الاتحاد الأوروبي بعث برسالة تحذير لغانتس مُؤخرًا قال فيها أنّه وفي حال قيام الحكومة القادمة التي يشترك فيها غانتس بضمّ مستوطنات الضفة الغربية فسيكون لذلك تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي".
وبحسب ذات القناة، رد مكتب غانتس على الرسالة بأنّه "لن يستطيع منع اتخاذ هكذا خطوة، ولكنّه سيحاول التقليل من تداعياتها".
في وقتٍ سابق، قال تقریر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستیطان التابع لمنظمة التحریر الفلسطينيّة، أنّ "مخططات سلطات الاحتلال الإسرائیلي لضم المستوطنات الإسرائیلیة في الضفة الغربیة المحتلة متواصلة، بما فیھا القدس، واتخاذ الخطوات التمھیدیة لبسط السیادة الإسرائیلیة على غور الأردن وشمال البحر المیت".
وأشار التقریر إلى أنّ "حكومة الاحتلال تواصل استغلال أزمة وباء "كورونا"، لتثبیت أقدامھا ومخططاتھا، حیث تعتزم الربط بین مستوطناتھا في مدینة القدس المحتلة عبر مد خط سكة حدید للقطار الخفیف، وتفید المصادر بأن مداولات أجرتھا ما تسمى "باللجنة اللوائیة للتنظیم والبناء" تظھر دخول القطار الخفیف لمستوطنة (أرمون ھنتسیف) المقامة على جبل المكبر شرق القدس في خطة، تھدف إلى زیادة وتكثیف البناء الاستیطاني بنسبة كبیرة، وجذب مزید من المستوطنین عن طریق توسیع بناء المنازل الاستیطانیة".