تقرير صابر حليمة
 

دعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948 الفلسطينيين، في مختلف أماكن وجودهم، إلى المشاركة في مسيرة العودة الرقمية الـ 23 إلى 531 قرية ومدينة مهجرة، يوم الأربعاء الموافق لـ 29 نيسان/إبريل الحالي، عند الساعة الثالثة عصراً.

وتختلف مسيرة العام الحالي، عن مسيرات 22 عاماً نظمتها الجمعية إلى قرى مهجرة في أنحاء متنوعة من فلسطين، ولكن الإجراءات المفروضة بسبب وباء "كورونا" حالت دون القيام بالمسيرة.

كما طالبت الجمعية جميع أبناء الشعب الفلسطيني بالمشاركة، عبر صفحة الجمعية على "فيسبوك"، والصفحات الخاصة بهم، في رفع أسماء القرى والمدن التي هجروا منها هم أو آباؤهم أو أجدادهم عام 1948، إلى جانب رفع العلم الفلسطيني وإسماع النشيد الوطني الفلسطيني.

 

 

ودعت أيضاً إلى "رفع اسم القرية والمدينة والعلم على أسطح المنازل والشرفات يوم المسيرة"، تأكيداً على "حق العودة الشرعي الإنساني والقانوني غير القابل للتصرف الذي ضَمِنته الهيئات الشرعية عالمياً وخاصة قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولنثبت للقاصي والداني بأن شعب الجبارين يأبى النسيان والتنازل عن حق العودة".

 

تأكيد على وحدة الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم

بدوره، أشار سليمان فحماوي، أحد مؤسسي الجمعية وعضو الهيئة الإدارية فيها، أن المخطط كان يقضي بأن تكون مسيرة هذا العام إلى قرية ميعار الجليلية، ولكن بسبب هذه الظروف، تم إلغاء هذه المسيرة، واستبدلت بمسيرة رقمية إلى 531 قرية ومدينة مهجرة.

وذكر، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً أنه "حتى لو منعت المسيرة بسبب ظروف قاهرة، فلن ننسى إقامة المسيرة، ولن ننسى قرانا التي هجرنا منها".

 

 

وأوضح أن المسيرة ستكون رقمية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، كما أن صفحة الجمعية ستبث لقاءات مع فلسطينيين في القرى الهجرة، كقرى لوبية وأم الزينات وميعار، إلى جانب لقاءات مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير في الضفة وغزة، ورئيس لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، وستجري محاولة التواصل مع عدد من الأهالي في الشتات.

وشدد فحماوي أن الفلسطينيين، في مختلف أماكن وجودهم، هم جزء واحد لا يتجزأ، ويجب التركيز على حق العودة وحق اللاجئين والثوابت الفلسطينية.

ودعا اللاجئين الفلسطينيين، في داخل فلسطين وخارجها، إلى تسجيل أسمائهم وأسماء القرى التي هجروا منها على رابط الجمعية: https://swipexgroup.com/adrid531/

بهدف دعم الجمعية وفسح مجال التواصل بينها وبين الأهالي في الشتات.

 

23 عاماً من التأكيد على حق العودة

على مدار 23 عاماً، منذ تأسيس الجمعية عام 1998، وهي تنشط في كل عام للتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى القرى والمدن التي هجروا منها جراء جرائم العصابات الصهيونية إبان نكبة عام 1948.

يتمثل مطلب الجمعية الرئيس بحق العودة وتطبيق القرار 194، ولهذا، فقد نظمت بشكل متواصل، مسيرات إلى القرى المهجرة، بمشاركة أعداد كبيرة من الفلسطينيين.

وأشار فحماوي، إلى أن اللافت في المسيرات المتعاقبة، أن نحو 80% من المشاركين هم من الشباب الفلسطيني، بين أعوام 13 و30 عاماً، ما يكشف زيف أكذوبة بن غوريون الشهيرة: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

وأكد أن الجمعية تنظم مسيرتها في اليوم الذي يحتفل فيه كيان الاحتلال بما يسمى "الاستقلال"، لكي توصل رسالة إلى "المحتفلين" بأن الفلسطينيين لم ولن يتنازلوا عن حق العودة.


كانت الزيارة الأولى التي نظمتها الجمعية في عام 1998 إلى قرية الغابسية، تبعتها مسيرات إلى قرى صفورية (1999) والدامون (2000) ومعلول (2001) والبروة (2002) وأم الزينات (2003) وإندور (2004)  ثم إلى هوشة والكساير (2005) لتتبعها مسيرات إلى أم الزينات مجدداً (2006) واللجون (2007) وصفورية (2008) والكفرين (2009) ومِسكن (2010) والرويس والدامون (2011) وكويكات (2012) وخبيزة (2013) ثم إلى لوبية (2014) تلتها الحَدَثة (2015) ووادي زُبالة في النقب المحتل (2016) والكابري (2017) وعتليت (2018) وآخرها مسيرة إلى قرية الكفرين في العام الماضي.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد