ريف دمشق
قضى أبناء مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السوريّة دمشق، أوّل أيّام شهر رمضان، الجمعة 24 نيسان/ أبريل، في ظل شحّ في الكهرباء والماء، جرّاء تواصل تقنين الكهرباء في محافظة ريف دمشق، واستمرار أزمة المياه لا سيما في مخيمي سبينة وخان دنون.
واشتكى العديد من أهالي المخيمين، من استمرار انقطاع الماء والكهرباء، بشكل يفوق نظيره عن باقي المناطق، جرّاء ضعف شبكات الكهرباء والذي يحرمهم من ساعات الوصل المقررة بنظام التقنين، إضافة إلى استمرار حرمانهم من المياه وعدم تحرّك الجهات المعنيّة لحل المشكلة المتواصلة في استجرار المياه قبل حلول شهر رمضان.
وفي هذا السياق، عبّر أحد سكّان مخيّم خان دنون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن خيبة أمله من عدم تحرّك الجهات المعنيّة لإصلاح وتقوية شبكات ومحولات الكهرباء في المخيّم قبل حلول شهر رمضان، وهو ما ظهرت نتائجه في اليوم الأوّل من الشهر الفضيل.
وأضاف، أنّ ساعات التقنين الحكوميّة المقررة يوميّاً بـ3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات تغذيّة يوميّاً، بات يمتد في المخيّم لـ5 ساعات قطع، مشيراً إلى أنّ أمس الجمعة قضت معظم منازل منطقة المخيّم القديم يومها بلا كهرباء خلال فترة النهار، بسبب فترة التقنين، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة خلال فترة الوصل بسبب ضعف المحوّلات.
وأوضح، أنّ سحب الكهرباء يزداد في شهر رمضان، بسبب استعمال الأهالي للأفران والأجهزة الكهربائيّة لغرض تقنين استخدام الغاز المنزلي خوفاً من نفاده من منازلهم، حيث يحصل عليه الأهالي عبر البطاقة الذكيّة كل شهر مرة وأحياناً كل شهرين، في حين أنّ ضعف الشبكات الكهربائيّة لا يساعد الأهالي في الاستفادة من فترات التغذية كما يجب.
وحال الكهرباء ينسحب كذلك على المياه، حيث يستمر حرمان حارات المخيّم القديم وشارع "بيسمون" منذ أكثر من شهرين، من الضخّ الكافي للمياه، والذي يقتصر على 4 ساعات أسبوعيّاً، وهي مدّة لا تكفي لتلبية حاجات الأهالي، وهو ما يثير القلق من استمرار الحال طيلة شهر رمضان، في ظل العجز المادّي عن شراء المياه عبر صهاريج البيع.
وفي مخيّم سبينة، إضافة إلى ضعف الكهرباء ومعاناة سكّانه من التقنين، تتواصل أزمة المياه الخانقة، حيث لا يجري ضخّها سوى ساعة في كلّ أسبوع، وفي ما أكّد العديد من الأهالي في شكاوى رصدها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وتؤكّد الشكاوى، استمرار تعطّل خزّان المياه المركزي في منطقة التنظيم جنوب المخيّم، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها الأهالي من أجل إصلاحه قبل حلول شهر رمضان، في حين يعتمد المخيّم في تلقي المياه على البئر الواقع في منطقة حي الشرطة لمرّة واحدة كل أسبوع.
وتعاني عموم مخيّمات ريف العاصمة السوريّة دمشق، من انهيار شامل في الخدمات سواء المتعقلة بالماء والكهرباء والصرف الصحّي، في ظل غياب الجهات الرسميّة، ولجان التنمية والخدمات في المخيّمات وعدم تحمّل الجهات المحليّة لمسؤولياتها تجاه واقع المخيّمات الخدمي والتنموي.