مخيم العروب – الخليل المحتلة
"سوق الغلابة للخضار والفواكه"، ربما تلفت هذه الكلمات كل من يمر من أمامها طارحةً في ذهنه عديد الأسئلة المشروعة، والتي تتمنى بالتأكيد زيادة هذه المبادرات في ظل الأوقات الصعبة التي يعيشها الفلسطينيين في شهر رمضان بفعل أزمة فيروس "كورونا".
وكما كل عام وُلدت العديد من المبادرات الإنسانيّة في هذا الشهر الكريم، وكانت "سلة الخير والبركة"، وهي عبارة عن مبادرة للتكافل الاجتماعي من "سوق الغلابة للخضار والفواكه" وهو محل صغير الحجم في مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين خلال شهر رمضان وفي ظل تعطّل الأعمال بسبب جائحة "كورونا".
مصعب كوالمة، لاجئ فلسطيني من قرية زكريا المهجّرة، أوضح لمراسلنا أنّ "هذه المبادرة جاءت للتشجيع والحث على التكاتف والتآخي داخل المُخيّم خصوصًا في ظل الأزمة التي سببتها جائحة كورونا".
وبيّن كواملة أنّ "السلة يجرى توزيعها على الناس الذين تضرّرت أعمالهم بفعل الأزمة الحالية، وعلى وجه التحديد عمّال الفنادق، وسائقي التاكسي، وعمّال المياومة"، مُشيرًا أنّ "الحملة هي لنشر الخير والمحبة بين سكّان المُخيّم".
آلية المساهمة
وقال كواملة: "هنا في محل الخضار والفواكه نضع سلة فارغة اسمها سلة الخير، وعندما يأتي الزبون لشراء حاجياته لو قام بوضع موزة واحدة أو تفاحة أو كم حبّة من البندورة والخيار داخل هذه السلّة، في نهاية اليوم سيكون لدينا سلّة متكاملة وممتلئة نقوم بتوزيعها على الأسر الفقيرة"، مُتابعًا: "نحن أبناء المُخيّم ونعلم جيدًا كل من هو محتاج، ويوميًا نقوم بتوزيع من طردين إلى ثلاثة طرود على هذه العائلات المعوزة".
وأردف كواملة بالقول: "تواصل معي شخص مغترب في أميركا وهو بالأساس من سكّان المُخيّم وعائلته تعيش لليوم في المُخيّم، وقام بتبرع كريم، وخلال الأيام القادمة سنقوم بتوزيع 500 طرد على أهالي المُخيّم".
يُشار إلى أنّ هذه المبادرات التكافليّة تأتي في ظل غياب خطة إغاثيّة ثابتة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والسلطة الفلسطينيّة تجاه المُخيّمات الفلسطينيّة.