مخيم اليرموك - سوريا
أكّد ناشطون من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، أنّ جثث العديد من أبناء المخيّم الذين قضوا في القصف الجوي والصاروخي، إبان العمليات التي شنّها جيش النظام السوري لاستعادة المخيّم من قبضة تنظيم "داعش" قبل عامين ما تزال تحت أنقاض المباني المدمّرة.
وكتب شقيق الشهيدة هيفاء كمال، التي استشهدت مع زوجها محمد هدبة وعدد من جيرانهم ومازالت جثثهم حتّى
اليوم تحت الأنقاض:" عامان مرا على الرحيل ولا زالت الأرواح هائمة تنتظر أن يستقر بها المقام وتطمئن على الأجساد التي لازالت تحت الأنقاض وتنتظر وتنتظر ويطول الانتظار رغم كل الوعود... ترى ألم يحن الوقت لنجد الحل وبالأحرى أين هو الحل؟".
ولفت في رسالته إلى أنّ الجهات الرسميّة لم تتحرك من أجل انتشال جثث الشهداء من تحت الانقاض رغم مرور عامين، مضيفاً: "إنهم لو كانوا قطعة من قطع المنزل غسالة، براد، غرفة نوم أو شاشة لما بقوا ثواني تحت الانقاض ولتهافت الجميع على انتشالهم"، في إشارة إلى عمليات النهب والسلب التي شهدها المخيّم على أيدي قوات النظام السوري والفصائل المواليّة له فور دخولهم إلى المخيّم.
وكانت قوّات النظام السوري وحلفائه وبدعم جوّي روسي، قد شنّوا عمليات حربيّة واسعة على مخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل من العام 2018، بهدف استعادة السيطرة على منطقة المخيّم وعدد من أحياء جنوبي العاصمة من قبضة تنظيم "داعش" انتهت يوم 21 أيّار/ مايو من ذات العام بتدمير شامل للمخيّم، وترحيل عناصر التنظيم المتطرّف عبر حافلات خاصّة إلى مناطق جنوبي سوريا.
وأسفرت العمليات حينها عن قضاء العديد من العائلات المدنيّة، ما تزال جثث معظمهم تحت الأنقاض، في حين تمكّن مدنيون من أبناء المخيّم، من استخراج نحو 15 جثّة بعد أسبوع من انتهاء العمليّات، من تحت أنقاض مبنى "مشروع دعم الشباب" التابع لوكالة "أونروا" 6 منها تعود لعائلة النابلسي.
وكانت مصادر مدنيّة في مخيّم اليرموك قد أكّدت في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وجود عشرات المدنيين داخل قبو صالة السوّار وصالة قصر زنوبيّا في امتداد شارع الثلاثين.