فلسطين المحتلة
شيّع مئات الفسطينيين في قرية عابود شمال غرب رام الله، ظهر اليوم الاثنين 27 أبريل/ نيسان، الشهيد الأسير نور البرغوثي، إلى مثواه الأخير بعد أن سلّمت قوات الاحتلال جثمانه يوم أمس.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ موكب التشيع انطلق من مجمع فلسطين الطبي برام الله، باتجاه مسقط رأسه في القرية، حيث القيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
وسلّمت سلطات الاحتلال مساء أمس الأحد، طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد البرغوثي عند حاجز بيت سيرا غرب رام الله، حيث تم تشريح جثمانه يوم أمس في معهد الطب العدلي (أبو كبير)، بمشاركة الطبيب الفلسطيني أشرف القاضي ومحامي الهيئة، حسبما أفادت هيئة شؤون الأسرى لموقعنا.
واستشهد البرغوثي بتاريخ الحادي والعشرين من أبريل الجاري، إثر تعرضه للإغماء الشديد أثناء وجوده بغرفته في قسم "25" بمعتقل النقب الصحراوي، وتأخرت سلطات سجون الاحتلال عن إنعاشه لأكثر من نصف ساعة بشكلٍ متعمد، وهو معتقل منذ نحو 4 سنوات في سجن النقب الصحراوي، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات.
وباستشهاد البرغوثي ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 شهيدًا منذ عام 1967.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز 5 جثامين من الأسرى الشهداء، وهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم استشهدوا خلال العام المنصرم.
فيما وصل عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة- إلى 67، وذلك منذ العام 1967.