جزيرة ساموس – اليونان
أحال حريق كبير نشب في مخيّم جزيرة ساموس في اليونان، معظم خيام اللاجئين إلى رماد، متسبباً في تشريد نحو 7 آلاف شخص من سكّانها ومن ضمنهم نحو 1500 لاجئ فلسطيني من فلسطينيي سوريا وقطاع غزّة، ما يزالون عالقين في المخيّم منذ سنوات.
وكان الحريق قد اندلع يوم أمس الأحد 26 نيسان/أبريل، بسبب مشاجرة بين مجموعات من اللاجئين العرب من جهة وآخرين من جنسيّات افريقيّة من جهة ثانيّة وفق ما أكّد لاجئون في المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" امتدّ ليشمل معظم الكتل التي تضم مخيّمات وكرافانات، في حين ما تزال الحرائق مستمرّة حتّى اليوم الاثنين، في ظل مواصلة فرق الإطفاء لمحاولاتها في السيطرة على النيران.
أحد سكّان المخيّم ممن تواصل معه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أكّد عدم وقوع إصابات في صفوف اللاجئين والمهاجرين، مشيراً إلى أنّ أكثر من 90% من الخيم والكرافانات قد احترقت بما فيها من محتويات تخصّ اللاجئين.
وأضاف، أنّ الشرطة اليونانية طلبت من اللاجئين مغادرة المخيّم فور اندلاع النيران، وقامت بتسهيل عمليات الإجلاء، حيث افترش اللاجئون الشوارع المحيطة بمنطقة المخيّم وقامت بعض المنظمات الإغاثيّة العاملة بتوزيع فرش وبطانيّات، مشيراً إلى حالة من الصدمة تسود في أوساط اللاجئين الذين شرّدوا، وسط ضبابية تامّة حتّى الآن حول البدائل الإيوائيّة التي ستوفّرها لهم السلطات اليونانيّة.
الجدير بالذكر، أنّ هذا الحريق ليس الأوّل من نوعه الذي يشهده المخيّم المذكور، حيث شهد في تشرين/ الأوّل/ أكتوبر حريقاً أقّل حجماً، إلّا أنّه مماثل له من حيث الأسباب، وأدّى حينها إلى تشريد العديد من العائلات الفلسطينية التي افترشت العراء، واعتصمت مطالبة السلطات اليونانيّة التي تأخّرت في معالجة نتائج الحريق، بتأمين مساكن بديلة لهم.
وتحشر السلطات اليونانيّة، نحو 7 آلاف لاجئ من جنسيات متعددة في المخيّم المذكور، في حين أنّه مخصص فقط لاستيعاب 660 لاجئ، في واقع وصفته منظمة "هيومن راتس واتش" في تقرير سابق، بالسجن المفتوح.