فلسطين المحتلة
أكدت الهيئة العربية للطوارئ داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عدم العودة إلى المقاعد الدراسية الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في اجتماع عقده، اليوم الخميس، ممثلو اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب وعدد من المختصين والناشطين في المجال التربوي.
وتوافق المجتمعون على تبني توصية لجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية بعدم استئناف العملية التربوية الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنته ما تسمى وزارة التربية والتعليم في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ارتفاع مستمر في الإصابات داخل البلدات ذات الأغلبية الفلسطينية
وبحسب اللجنة الصحية، فإنه "وفق المعطيات المتوفرة، لغاية أمس الأربعاء، بلغ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في المجتمع العربي 903 حالات (لا يشمل المدن المختلطة) منها 670 حالة في 18 بلدة رئيسية (في كل منها 15 حالة فما فوق)".
كما أن الفيروس متفشٍ بشكل واسع في دير الأسد، أم الفحم، رهط، الطيبة، حورة، وعرعرة النقب، ما "يبين وجود ارتفاع طردي ومستمر في انتشار عدوى "كورونا"، وخاصة في عدد كبير من البلدات العربية وارتفاعات مفاجئة وحادة في قسم منها، ما يشير إلى درجة الخطورة الكبيرة في تفشي العدوى مجددا".
وبناء على ما تقدم، رأت اللجنة الصحية "ضرورة التريث في عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وعدم القيام بذلك في المرحلة الحالية، مع ضرورة المتابعة والتقييم المستمر للوضع".
ظروف المدارس لا تسمح بتوفر الشروط الصحية
وفي سياق متصل، أكد مدير عام جمعية الجليل ومدير الهيئة العربية للطوارئ، أحمد الشيح، أن "ظروف عدد كبير من المدارس العربية لا تسمح بتوفر الشروط الصحية من ناحية كثافة الطلاب وحجم الصفوف وتوفر المساحات وغيرها من شروط".
كما لفت في تصريح لموقع عرب 48 إلى أنه بحسب نتائج المسح الذي أجري في غرفة الطوارئ والموجه لمديري أقسام التربية والتعليم في السلطات المحلية حول مدى الجهوزية لعودة الطلاب، تبين أن أكثرية كبيرة تصل نسبتها إلى 73% من السلطات المحلية غير جاهزة لعودة الطلاب.
يذكر أن الاحتلال ينتهج سياسة تمييز عنصري ممنهجة ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل خلال أزمة "كورونا" الراهنة، خصوصاً لناحية الكشف عن الأرقام الحقيقية للإصابات بالفيروس، وعدد الفحصوات المتاحة في البلدات ذات الأغلبية الفلسطينية، إلى جانب قراره الأخير بعودة الطلاب إلى المدارس، على الرغم من الارتفاع المستمر في نسب المصابين بين الفلسطينيين.