مخيم شعفاط – القدس المحتلة
أفادت مصادر محليّة، ظهر اليوم السبت 2 أيار/ مايو، بأنّ قوّات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت المصادر أنّ "جنود الاحتلال اقتحموا المُخيّم من الحاجز العسكري وتجولوا في المُخيّم وفتشوا أحد المنازل"، دون اتخاذ أي تدابير وقائية لمنع انتشار الفيروسات، علماً ان حالات إصابة كثيرة بفيروس كورونا تم تسجيلها في صفوف جنود الاحتلال، ما يجعل من الانتهاك الممارس ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شعفاط جراء اقتحام مخيمهم ومنازلهم مضاعفاً.
يُذكر أنّ حالة من الخوف والقلق تسود أوساط المقدسيين جراء استمرار اعتداءات الاحتلال في ظل تفشي كورونا في صفوف جنوده، وتعمد الجنود اقتحام المخيمات والاقتراب من الأهالي، يضاف إلى ذلك إهماله الطبي المتعمّد بشأن أزمة "كورونا" في المدينة المقدسة.
وفي ورقة بحثية نشرها بوابة اللاجئين الفلسطينيين جاء أنّ تقارير عدّة تشير إلى أنّ مُخيّم شعفاط المكتظّ تُرِك وحيدًا في مواجهة "كورونا"، ويذكر مسؤولون فلسطينيون أنّ سلطات الاحتلال تمنع تقديم الخدمات الصحية لحماية المقدسيين من انتشار الفيروس، وتمنع المقدسيين أنفسهم من تقديم أي خدمات للوقاية، وتُصادر المواد الغذائية ولا تسمح بتعقيم الأماكن العامة، كما تمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تقديم الخدمات الطبية والإغاثيّة في المُخيّم.
وفي ذات الوقت، وبذريعة مواجهة انتشار فيروس "كورونا"، كانت سلطات الاحتلال تدرس إغلاق حاجز شعفاط العسكري، ومنع حركة سكان مُخيّم شعفاط والأحياء المحيطة، ما يعني محاولة عزل أكثر من 100 ألف فلسطيني، عن مركز المدينة، ليواجهوا خطر انتشار الفيروس وحدهم.