مخيم الرشيدية – صور
شارك العشرات في اعتصامين بمخيمي الرشيدية وبرج الشمالي، اليوم الخميس، احتجاجاً على تأخر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالشروع في خطتها الإغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
في مخيم الرشيدية، رفع المشاركون في الاعتصام، الذي نظم أمام مكتب مدير خدمات "أونروا"، لافتات تتهم الوكالة بالتقصير وتؤكد سوء الأوضاع المعيشية للاجئين.
وطالب عضو اللجنة الشعبية، أبو إبراهيم أبو الذهب، "أونروا" بالبدء بتوزيع المساعدات الغذائية لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "دون تمييز لأن الجميع عاطل عن العمل والبدء فوراً بتوزيع الأموال المرصودة والموجودة لدى الأونروا في المكتب الرئيسي في لبنان".
وأضاف: "نقول لوكالة الأونروا أنتم المسؤولون عن تقديم متطلبات الشعب الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية، وأنتم المعنيون بتقديم المساعدات المالية والغذائية.. نحن بأمس الحاجة للمساعدة في ظل حالة التعبئة العامة في لبنان وعدم التجول".
كما دعا الوكالة الأممية إلى الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين النازحين عن مخيمات سوريا، والبدء فوراً بصرف المساعدات المرصودة لهم بسبب الأوضاع المعيشية المزرية والتي تزداد سوء بسبب أعباء أجرة السكن والحاجات الضرورية.
كما سلم المعتصمون مذكرة شملت أبرز المطالب وشرح للواقع المعيشي السيء إلى مدير مكتب خدمات "أونروا" في مخيم الرشيدية.
اعتصام في برج الشمالي
وفي مخيم برج الشمالي القريب، نظم اعتصام مماثل بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنه الشعبية وحشد من أهالي المخيم بينهم فلسطينيون قادمون من سوريا.
وطالب عضو اللجنة الشعبية في المخيم، أبو محمد وحيد، "أونروا" بالشروع بتطبيق خطة طوارئ عاجلة وشاملة تؤمن استشفاءً كاملاً وبدل إيواء وبدل غذاء كامل، إلى جانب صرف التقديمات الشهرية بالدولار الأمريكي، حفاظاً على قيمتها وبتوقيت محدد.
وأكد وحيد سوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وأولئك القادمون من سوريا، في ظل تفشي وباء "كورونا" المستجد وغياب أي مقومات للصمود.
بدوره، استنكر الناشط، نزار صيام، تأخر الوكالة في صرف المساعدات المالية المتوفرة لدى "أونروا" في لبنان، مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها الإغاثي للاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين من سوريا.
وفي نهاية الاعتصام سلمت اللجنة الشعبية ممثلة بأمين سرها، أبو جمعة، مذكرة إلى مدير خدمات "أونروا" في المخيم تأكد ضرورة الإسراع بتفعيل خطة الطوارئ إغاثية عاجلة وشاملة.
وفاقمت "أزمة كورونا" المستمرة، وما تبعها من تعبئة عامة وحظر تجول، من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعيشية، خصوصاً وأنها رافقت أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في لبنان، ساهمت بانخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع مهول في الأسعار وقيود شديدة على التحويلات المالية.