لاهاي _ هولندا
قالت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا"، اليوم السبت 9 أيار/ مايو، إنّ "حملات التشويه التي تستهدف المحكمة حول حياديتها من خلال الأنباء المتداولة في الإعلام "الإسرائيلي"، لن تؤثّر على مجريات التحقيق بشأن فلسطين، والتي تتسم بالحياديّة والاستقلاليّة".
وأوضحت المحكمة في بيانٍ لها، أنّها "تُجري تحقيقها بشأن فلسطين بشكلٍ محايد ومستقل".
كما أكَّدت المحكمة أنّ "الادعاءات التي تفيد بعكس ذلك لا أساس لها، وسنواصل عملنا دون توانٍ، مستمسكة بنظام روما الأساسي".
جدير بالذكر أنّ بنسودا طالبت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بأن تحكم بكون فلسطين طرف "دولة" على أراضي "القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية"، لفتح تحقيق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في هذه المناطق.
وقبل أيام، هاجم الوزير الصهيوني المختص بالتنسيق بشأن الجنائية الدولية، يوفال شتاينتس، المدعية فاتو بنسودا، إذ قال إنّها "لا زالت تتبنى سياسة واضحة مُعادية لإسرائيل بتأثير من منظمة الدول الإسلامية وحركة مقاطعة الدولية"، زاعماً أنّ "تجاهل المدعية لآراء بعض كبار خبراء القانون الدولي في العالم يشير إلى تصميمها على إيذاء إسرائيل وإعادة تسميتها من خلال القانون الدولي، من خلال اختراع مسمى دولة فلسطينية حتى قبل بدء مفاوضات عملية السلام"، على حد وصفه.
يشار إلى أنه في كانون/ أول ديسمبر الماضي قالت بنسودا إنها ستفتح تحقيقاً شاملاُ في جرائم الحرب التي ارتكبت داخل فلسطين المحتلة، ما أثار غضب الكيان الصهيوني وصرح رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو حينها بأن "المحكمة الدولية ستصبح أداة لمناهضة إسرائيل"
وكانت السلطة الفلسطينية قد توجهت إلى المحكمة بثلاثة ملفات وهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاستيطان في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس والأسرى في سجون الاحتلال.