مخيم الرشيدية - لبنان
اعتصم العشرات في مخيم الرشيدية، يوم أمس الأحد، رفضاً للسلاح المتفلت وتجارة المخدرات.
وطالب المشاركون الفصائل الفلسطينية بتشكيل قوة أمنية مشتركة لإنهاء ظاهرة السلاح المتفلت وتجارة المخدرات في المخيم.
وقال بيان صادر باسم "شباب المخيم": "ودعنا أمس عباس ووالله سنودع عباساً آخر وشهيداً آخر إذا بقي الوضع.. تجار المخدرات والزعران معروفون بالاسم وكل المخيم وكل قيادة الفصائل بتعرفهن واحد واحد فشو ناطرين".
وأوضح أن المطالب تتمثل في تشكيل قوة أمنية وطنية مشتركة قوية وفاعلة من الفصائل كافة، إلى جانب تسليم جميع "تجار المخدرات المعروفين في المخيم بأسرع وقت".
كما دعا البيان إلى تسليم كل المتورطين بالمشاكل الأخيرة ومطلقي النار، إضافة إلى تسوية ملفات المطلوبين للدولة اللبنانية وحلحلة قضاياهم بأسرع وقت بطريقة عادلة.
وطالب كذلك بتنظيم "السلاح المتفلت فهو سلاح المقاومة نستخدمه ضد العدو وليس في الأفراح والمشاكل وعلى بعضنا".
وذكّر بـ "وثيقة الشرف" التي وقعت عليها جميع الفصائل في عام 2013، داعياً إلى العودة إليها وتنفيذها.
ما هي "وثيقة الشرف"؟
"وثيقة الشرف" تعتبر نتاجاً للقاء شعبي نظم في مخيم الرشيدية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013، تحت عنوان "أمن المخيم مسؤولية مشتركة".
وأكدت الوثيقة أن أمن المخيم مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة، وسط تعهد فصائلي بالاستعداد لتحمّل المسؤولية المباشرة، ورفع الغطاء التنظيمي عن أي مرتكب، يقابله تعهد عائلي بعدم تغطية أي مرتكب.
وأعلنت الوثيقة إعادة تفعيل عمل اقوة الأمنية، ومنحها الصلاحيات الضرورية لتنفيذ مهماتها.
وشددت على "منع إطلاق النار منعاً باتاً ومن أي سلاح بما فيه سلاح الصيد، والحد من الظهرة المسلح غير المبرر، ومنع المظاهر والتجمعات المسلحة".
يذكر أن الاعتصام أمس يأتي بعد تشييع الشاب عباس قاسم (الصفدي)، الذي قضى نتيجة اشتباكات على خلفية عائلية.
وأعلنت القوى الأمنية في مخيم الرشيدية، منذ يومين، تسليم المتهم الثاني بمقتل قاسم، عقب تسليم المتهم الأول، محمد شمعون ضاهر، إلى مخابرات الجيش اللبناني.