مخيم اليرموك _ سوريا 

تفاجأ بعض أهالي مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، عند دخولهم إلى المخيم لغرض زيارة قبور ذويهم في مقبرة المخيّم أوّل أيّام عيد الفطر المبارك الاحد 24 أيّار/ مايو، بالمزيد من التخريب وقد حلّ في ملامح منازلهم، وتمثّل بهدم اسقلها وسرقة الحديد منها، وفق ما أفاد أحد أبناء المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وقال ابن المخيّم المهجّر إلى بلدة يلدا المحاذيّة، طلب عدم ذكر اسمه، إنّه دخل إلى المخيّم أوّل أيام عيد الفطر لزيارة قبر والده في المقبرة الجديدة، وذلك بموجب تصريح تمنحه الجهات الأمنيّة لهذا الغرض في اليوم الأوّل للعيد، وقرر الذهاب إلى منزله لتفقّده و"الوقوف على أطلال ذكرياته فيه" حسبنا عبّر، ليتفاجأ أنّه صار بلا سقف وقد سحبت قضبان الحديد منه ومن منازل مجاورة.

أشار اللاجئ إلى أنّ "منزله الواقع في حارات شارع العروبة جنوب المخيّم، لم يكن مدمّراً بالكامل، بل كان من الممكن ترميمه، لكونه أرضيّ، ولم يطله الدمار الكلّي نظراً لكونه يتوسط بنايات حمته من القذائف المباشرة "مضيفاً أنّه كان يأمل في العودة القريبة وترميمه والسكن فيه بعد صدور أي قرار يسمح للأهالي بالعودة حسب ما يجري تداوله بين الحين والآخر".

ولفت إلى ملاحظته أنّ عمليات سحب لقضبان الحديد قد جرت على نطاق واسع من تحت أنقاض البنية المهدّمة، إضافة إلى الإكمال على بعض الأبنية والأساسات لاستخراج القضبان منها.

تجدر الإشارة، إلى أنّ عمليات النهب والسلب التي تعرف بـ" التعفيش" قد بدأت من إعلان قوات النظام السوري وحلفاؤه من تنظيمات وفصائل فلسطينية " القيادة العامة- فتح الانتفاضة- حركة فلسطين حرّة" وميليشيات تُعرف بالرديفة كـ"لواء القدس"، "تحرير" مخيّم اليرموك من تنظيم "داعش" في 21 من أيّار/ مايو 2018، بعد عمليات عسكريّة استمرّت قرابة شهرين، دُمّر على إثرها قرابة 80% من عمران المخيّم، قبل أن تنتهي بإخراج تنظيم "داعش"  بموجب صفقة إلى مناطق جنوب سوريا.

وطالت عمليات "التعفيش" كافة مقتنيات الأهالي المنزلية، إضافة إلى تجهيزات البنى التحتية ككابلات الكهرباء ومواسير المياه، والمعادن الخاصة بالشبابيك والأبواب وكل ما يمكن نهبه وبيعه.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد