اليونان
تظاهر العشرات من اللاجئين أمام دائرة اللجوء في العاصمة اليونانية أثينا مساء أمس الأربعاء 27 أيّار/ مايو، احتجاجاً على قرار وزارة الهجرة واللجوء اليونانية، بطرد نحو 10 الاف لاجئ يقيمون في شقق وأماكن إقامة ممولة من الاتحاد الأوروبي، بعد قبول طلبات لجوئهم.
وطالب المتظاهرون، السلطات اليونانية، بتمديد الوقت المحدد لهم بإخلاء منازلهم وأقصاه مطلع حزيران/ يونيو المقبل، في ظل تفشي حائجة "كورونا" والتي حالت إجراءات الوقاية منها دون تدّبر أمورهم، وفق ما نقل لاجئون عبر "خليّة الإنقاذ والمتابعة" المعنية بمتابعة شؤون اللاجئين.
ومن المتوقّع أن يجري طرد نحو 8 الاف لاجئ مطلع الشهر المقبل،، يقيمون في شقق وأماكن إقامة ممولة من الاتحاد الأوروبي، بعد قبول طلبات لجوئهم، كما سيجري تخفيض قيمة المساعدات الماليّة الممنوحة للاجئين، وفق قرارات صدرت عن وزير الهجرة واللجوء اليوناني نوتيس ميتاراكيس، خلال اجتماعه مع رئيس المفوضيّة الساميّة للاجئين التابعة للأمم المتحدة لشؤون اليونان فيليب لوكليرك.
وبررت السلطات اليونانية اجراءها، بإفساح اللاجئين الذين قُبلت طلبات لجوئهم، المجال للآخرين القادمين من الجزر اليونانية، لتسليمهم السكن المخصص لهم.
الجدير بالذكر، أنّ السلطات اليونانيّة قد باشرت بالفعل بطرد لاجئين من أماكن سكنهم، حيث سُجّلت حالات لعائلات افترشت الشوارع بعد طردها، لعدم تمكنها من استئجار منازل، وانعدام أيّ مورد مالي لديها بعد توقف معونات الحكومة الخاصّة باللاجئين.
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ أكثر من 3900 لاجئ فلسطيني من قطاع غزّة إضافة إلى قرابة 4 الاف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، عالقون في اليونان بانتظار البت بطلبات لجوئهم، في حين يواجه من قبلت طلباتهم مصيراً مجهولاً في ظل القرارات الجديدة.