مخيّم جرمانا - سوريا
قام عدد من أبناء مخيّم جرمانا، بمبادرة طوعيّة لتنظيف مداخل وأطراف المخيّم، من النفايات والردم المتراكم منذ سنوات، وذلك عبر استئجار جرّافة على نفقتهم الخاصّة للقيام بهذه المهمّة.
وجاءت المبادرة، بعد يأس الأهالي من استجابة الجهات المعنيّة سواء وكالة "أونروا" أو لجان الخدمات وسواها، لمناشداتهم من أجل إزالة أكوام القمامة والردم والتي تحولت إلى مبعث للروائح الكريهة والحشرات، وما يشكله ذلك من خطورة على صحّة الأطفال الذين يقصدون أطراف المخيّم كمساحات للعب خلال فصل الصيف.
وطالما شكّل تراكم النفايات، مشكلة مزمنة لأهالي المخيّم، والتي تحوّله إلى بيئة غير صالحة للعيش، وفق أحد أبناء المخيّم الذي عزا في حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أسبابها إلى عدم وجود مكبّات كافيّة تستوعب النفايات المُنتجة داخل المخيّم بفعل الكثافة السكّانية العالية، وعدم توفّر أماكن مخصصة للتخلّص من الردم الناتج عن أعمال البناء والترميم وسواها التي يقوم بها بعض الأهالي.
يذكر، أنّ مخيّم جرمانا الذي لا تتجاوز مساحته 0.03 كلم مربّع، تتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كافة المسؤوليات الخدميّة فيه، الأمر الذي يثير استغراب الأهالي حول تدنّي مستوى خدمات النظافة في ظل وجود الوكالة الأممية.
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ المتطلّبات الخدميّة البيئيّة واللوجستيّة " نظافة – مجاري " قد ازدادت بشكل كبير خلال السنوات التي تلت الأحداث في سوريا منذ 2011 حتّى يوما هذا، نظراً لتضخّم عدد سكّان المخيّم، بعد أن تحوّل إلى ملجئٍ للاجئين المهجّرين عن مخيّمات طالتها الحرب في البلاد كمخيّم اليرموك سواه.