سوريا
دعا ناشطون فلسطينيون في سوريا، أهالي المخيّمات الفلسطينية في عموم البلاد وخصوصاً الواقعة في دمشق وريفها، إلى عدم الاستهتار، والاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائيّة من فايروس "كورونا" كارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط المباشر مع الأفراد في الأماكن العامّة، وذلك بعد إلغاء السلطات السوريّة للحظر الليلي، وتخفيض بعض الإجراءات المشددة.
وطالب الناشطون في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهالي المخيمات بأخذ تحذيرات معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحّة السوريّة الدكتور عاطف الطويل على محمل الجد، حيث دعا إلى "ضرورة في الحفاظ على العادات المكتسبة خلال الفترة الماضية" من ناحية الالتزام بالوقاية والابتعاد عن التجمعات.
وشهدت مخيمات عدة، ولا سيما الموجودة في مناطق صُنّفت موبوءة سابقاً كمخيّم السيدة زينب بريف دمشق، وبعض المخيّمات التي شهد محيطها ظهور حالات إصابة كمخيّم جرمانا، حركة كثيفة للأهالي بعد الإعلان عن رفع الحظر، كما خرج أهالي مخيّم العائدين في حمص بشكل احتفالي، للتعبير عن فرحتهم بانتهاء إجراءات الحظر.
وكانت السلطات السوريّة قد عمدت إلى تخفيض إجراءات الوقاية، حيث ألغت الحظر الليلي وحظر التنقّل بين المحافظات، والسماح باستئناف الدوام الجامعي، إضافة إلى تمديد فتح المحال التجاريّة والأسواق حتّى السابعة مساء خلال الصيف، مع الاستمرار في تعليق عودة السوريين من الخارج حتّى إشعار آخر، ومواصلة إغلاق المسابح والأندية الرياضية والمسارح والمطاعم والمنتزهات.
من جهته، اعتبر مدير الأمراض السارية في وزارة الصحّة عاطف الطويل أنّ ما حصل بعد فك الحظر من خروج للمواطنين "يدل على الاستهتار واللاوعي قد يساهم في انتشار المرض" مضيفاً أنّ سوريا ليست بمأمن عن الخطر، وأنّ خطر إمكانيّة ظهور الفايروس في أيّة لحظة لم ينتهِ ولن ينتهي".
وقال في تصريح له: "إنّ رفع الحظر مطلب اقتصادي واجتماعي، وتم تطبيقه في كل الدول تدريجياً، وهو ضروري لسهولة الحركة والتنقل خاصة مع عودة الجامعات خلال الأيام المقبلة، وامتحانات الشهادات".
وأشار الطويل إلى أنّ الفايروس لم ولن يختفي حتّى يظهر لقاح له، "وسوريا ليست بعيدة عن الفايروس طالما الدول المحيطة بها موبوءة ولا يمكن التعويل على أننا غير مصابين" حسبما قال، مضيفاً أنّ "العمل على التعايش مع الفايروس، والوعي الاجتماعي هو خط الحماية الأول وخاصة بالسلوك اليومي، من خلال الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة عند اللزوم، واستخدام أدوات التعقيم".
وتواصل سوريا، تسجيل حالات إصابات بفايروس كورونا، حيث ارتفع عدد الإصابات المثبتة خلال الأيّام القليلة الماضيّة إلى 122 إصابة، معظمها قادمة من الخارج حسب قول السلطات الصحيّة، في حين رجّح مدير الأمراض في وزارة الصحّة أن تكون الاعداد أكبر، حيث أنّ: " نتائج المسحات تظهر حسب الضغط على الأجهزة وهي ما بين يوم ويومين وهذا بسبب قلة الإمدادات والحظر الاقتصادي، ونوعية الفحص والمسح التي نقوم بها تأخذ وقتاً أطول بسبب عدم وجود أجهزة حديثة في البلاد وهي خطرة نوعاً ما كونها يدوية" وفي قوله.