فلسطين المحتلة
يتحضّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، لسيناريو انتفاضة فلسطينية ثالثة، قد تندلع على ضوء إعلان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو ضد أراضي في الضفّة الغربيّة "للسيادة الإسرائيلية" والمزمع في الأوّل من تموز/ يوليو المقبل، وفق تقرير نشره موقع "والاه" العبري.
ويتوقّع جيش الاحتلال، تدهوراً أمنيّا كبيراً في مناطق الضفّة الغربيّة المحتلّة، تندلع خلاله انتفاضة، وقدّم ضباط الاحتلال وصفاً تفصيليّاً للسيناريوهات المحتملة خلال زيارات ميدانيّة في الضفّة الغربيّة، حيث سيطلب من مسؤولي المخابرات تحديدها من أجل السيطرة عليها، وفق ما جاء في التقرير.
وحدد الاحتلال أربع مراحل قد يواجهها وهي: "المرحلة الأولى وتتضمن حوادث رمي الحجارة - المرحلة الثانية حيث تزايد الانتهاكات العنيفة، في عدة مواقع، والتي تشمل أيضًا عمليات طعن- المرحلة الثالثة وتتضمّن تنفيذ هجمات فردية غير منظمة لتنفيذ هجمات إطلاق النار- و في المرحلة الرابعة إطلاق النار واستخدام المتفجرات، بما في ذلك الانتحاريين ".
وكان جيش الاحتلال وفق ما نقل موقع "والاه" قد خفّض عدد ألوية الجيش بعد الانتفاضة الثانية، "حيث كان هناك 82 كتيبة كانت تعمل في جميع أنحاء الضفة الغربية، لكن في عام 2006، خفضت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عددهم إلى 44، و في عام 2011، انخفض العدد إلى 21 كتيبة وفي عام 2019 تم تقليص العدد الى 13 كتيبة لتنفيذ المهام الأمنية العادية".
وبناء عليه، ستجري استعدادات الاحتلال لتشمل الخطوات العملية، وهي الانتقال من نشاط أمني عادي إلى نشاط أعلى ومن ثم إلى الطوارئ، على سبيل المثال، "التغيير والتعزيز في منطقة خط التماس الذي يتم تعريفه على أنه خرق غير آمن، حيث تزداد تحذيرات الهجمات".
كما سيُطلب من الجيش والشاباك تحديد التغييرات على الأرض، لتنبيه السلطة الفلسطينية لجهة كبح الوضع أو تصعيده، عبر دخول التنظيمات على خط المواجهة وصولا الى الحالة القصوى وهي دخول الاجهزة الامنية الفلسطينية على خط النار.
كما سيعمد الاحتلال على إدخال المساعدة التكنولوجية المتقدمة، التي تشمل وحدة الذكاء الاصطناعي في الجيش والشاباك، لتكون ضمن الاستعدادات، وكذلك تحديد الخلايا التي تنوي تنفيذ العمليات بمساعدة تلك التكنولوجيا المتقدمة.
ووفق ما نقل الموقع عن حائد جيش الاحتلال يانيف الألوف، إنّ الاستعدادات ستكتمل في 15 حزيران يونيو الجاري.
ويبني مسؤولو جهاز الشاباك خططهم، على أنّ "الهدوء النسبي الذي تم الحفاظ عليه في عام 2019 انتهى بالإعلان عن الضم في 28 يناير الماضي" وفق ما نقل الموقع العبري، حيث سجّلت الاحصائيات ارتفاعاً في عمليات القاء الحجارة من 6 شباط/ فبراير من العام الجاري ما نسبته 1500% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وبحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن "مسألة الضم والتحريض على الشبكات الاجتماعية هو عامل سلبي يسرع التدهور" وفق ما أورد التقرير.
يذكر، أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي قد حذّر من تصعيد محتمل في الضفة الغربية على خلفية عزم، بنيامين نتنياهو، البدء بتنفيذ خطّة الضم، وفق ما جاء في خطاب له قبل أمام كبار ضباط الجيش.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولهم إن "هذه طريقة رئيس أركان الجيش للقول "كونوا مستعدين، فالتصعيد واقعي جداً".