الضفة الغربية المحتلة
رسالة بريد الكتروني تلقاها المصور الصحفي الفلسطيني إياد حمد من قبل مؤسسة " ASSOCIATED PRESS" التي يعمل فيها منذ ، أبلغته عبرها بقرار فصله، وعللت المؤسسة قرارها، بأنّ شكوى قد وردت فيه من قبل شرطة السلطة الفلسطينية، حسبما أكّد حمد في حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وهو ما اعتبره "القشّة التي قسمت ظهر البعير" وفق تعبيره.
رسالة الفصل النهائي، جاءت على خلفيّة تضامن حمد مع زميله أنس حواري الذي تعرّض للتنكيل والتعذيب من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وكان قد تلّقى إنذاراً من قبلها في وقت سابق، جرّاء تضامنه مع زملائه الذين تعرّضوا لانتهاكات من قبل قوّات الاحتلال، ومنهم زميله معاذ عمارنة الذي فقّأت رصاصة أطلقها جندي إسرائيلي عينه أثناء ممارسته عمله كمصوّر صحفي.
مؤسسة "ِAP" اعتبرت تضامن حمد مع زملائه خرقاً لسياساتها، وهي سياسات لا تتناسب مع قيم الصحفي الفلسطيني الذي انتقدها بشدّة، ولم يمنعه أيّ اعتبار يخص المؤسسة، من التضامن مع زميله الذي تعرّض لانتهاك من جندي حاقد محتل، هذا ما أكّده حمد في حديث أدلى به خلال وقفة تضامنيّة معه في مدينة بيت لحم في الضفّة الغربيّة المحتلّة، مشيراً إلى أن جميع الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة في فلسطين المحتلة مشتهدفون من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وبمرارة، تمنّى إياد الحمد على الشرطة الفلسطينية، ولتجنّب أيّ تأويل لهذه القضيّة، أن تفيده بورقة رسمية، تنفي فيها ما ورد في نصّ رسالة البريد الالكتروني، بعدما نفت سابقاً شفوياً الشكوى التي عللت فيها مؤسسة "AP" فصله بناء عليها" حتّى أكون أنا والشرطة صف واحد ضد AP" حسبما قال المصوّر حمد.
وخلال الوقفة، عبّر العشرات من الصحفيين والمصورين الصحفيين عن تضامنهم الكامل مع قضيّة المصوّر إياد حمد، وأكّدوا فيها وقوفهم مع حريّة العمل الصحفّي وحماية الصحفيين، من أي اعتداء ومن أي انتهاك ومن أي سوء، يتعرض له الصحفيون في إطار عملهم سواء في إيصال المعلومة أو في عملهم في الدفاع عن الحقوق والحريات وأيضاً العمل النقابي.
وشارك في الوقفة، المصوّر الصحفي معاذ عمارنة الذي اعتبر في حديث لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وقوف الصحفيين مع الصحفي اياد حمد، "وقفه عزّ له وليس تضامناً منّا إليه" حسب تعبيره، وتوجّه في كلامه لحمد الذي يلقبّه زملاؤه بـ"الخال" :" إحنا معك .. كلنا الخال.. وشو ما عملنا وشو ما ساوينا إحنا مقصرين في حق زميل وكبير وهو بمثابة الأب لكل الصحفيين الموجودين على الأرض".
من جانبه أكّد مدير راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي، وقوف كافة الصحفيين إلى جانب إياد حمد في هذا الطرد التعسفّي، وعبّر عن رفض طرده من عمله واصفاً إيّاه بـ" الصوت الذي ينقل الصورة دائماً في جميع دول العالم، وينقل أوجاع الشارع الفلسطيني، ودائم التواجد في الميدان متواجد إلى جانب زملائه".
يذكر، أنّ المصوّر الصحفي الفلسطيني إيّاد حمد الملقّب بـ" الخال" ينحدر من قرية رافات المهجّرة، ونشأة وترعرع في مخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة المحتلّة، وعُرف بمقارعته لجنود الاحتلال بسبب اعتداءاتهم المتكررة على الصحفيين، كما قام بالعديد من التغطيات الصحفيّة في العراق وليبيا وسواها، إلى جانب تغطياته للأحداث الفلسطينية.
شاهد الفيديو