محمد شهابي – صيدا
بمدة 3 أشهر، عمل خلالها ليلاً ونهاراً، صمم اللاجئ الفلسطيني خليل العبد الله (52 عامًا) من مخيم عين الحلوة، جهاز تنفس اصطناعي للمساهمة في إنقاذ مصابي وباء "كورونا" لا سيما من أبناء المخيمات حيث تفتقد المراكز الطبية الموجودة فيها إلى هكذا أجهزة.
اللاجئ الفلسطيني المنحدر من قرية المنشية المهجرة عام 1948 قضاء عكا، والذي يملك محلًا لتصليح الأجهزة الالكترونية داخل المخيم الواقع بمدينة صيدا جنوبي لبنان، قال لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن "فكرة اختراع الجهاز قد راودتني بعد حديث مختلف وسائل الاعلام وإعلان وزير الصحة اللبنانية عن أنهم يعانون نقصًا في أجهزة التنفس، وأن المشكلة عالمية، وعليه بدأت بتجهيز معدات من حواضر البيت وتجميعها".
أدوات محلية
وتابع العبد الله: "استخدمت في صنع الجهاز الهيكل الخارجي لجهاز الستيريو، بالإضافة إلى بطاريات كنت قد قمت بصيانتها لملاءمة الجهاز بالإضافة إلى صبابات غسالات كنت قد عدلتها أيضًا".
وأشار مخترع الجهاز، إلى أن "جهاز التنفس يعمل على الكهرباء ولديه قدرة العمل على البطارية لمدة 6 ساعات متواصلة".
وحول الخدمة التي يقدمها الجهاز، أوضح العبد الله، "الجهاز يقوم بضخ الهواء إلى رئتي الانسان عبر القصبة الهوائية، وفي هذه الحالة سيكون المريض في فترة غيبوبة"، وتابع: "حركة الهواء وسرعتها وكميتها بإمكان الطبيب المعالج التحكم فيها عبر الجهاز، وإن استيقظ المريض فإن الجهاز يطلق إنذرًا لإخبار الطاقم الطبي بذلك، هذا الإنذار مدته 15 ثانية، فإن عاود المريض الدخول بالغيبوبة مجددًا، فيعود الجهاز تلقائيًا إلى العمل بعد مدة 3 ثوان".
أمل بخط إنتاج للجهاز
وأكد العبد الله، " أشرف على الجهاز أطباء وممرضون من عدد من المستشفيات، حيث قدموا النصائح اللازمة للحصول على النتيجة المطلوبة وأن يكون الجهاز بمواصفات عالمية، كما أن وفدًا طبيًا من مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كان قد حضر للاطلاع على الجهاز نهاية الأسبوع المنصرم، حيث قدم التهنئة والمباركة لي على الجهد".
وتمنى العبد الله: أن "يحظى الجهاز بالاهتمام اللازم، حيث أنني قمت بصناعته لمساعدة أهلي في فلسطين والمخيمات، وأن دعم الجهاز لصناعة كميات أكبر سيساعد عددًا كبيرًا من أبناء المخيم على إيجاد فرص عمل".
شاهد التقرير