فلسطين المحتلة
أطلقت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس 4 يونيو/ حزيران، سراح الأسيرة سماح جرادات (22 عاماً) من رام الله بالضفة المحتلة.
وأمضت الشابة جرادات 9 أشهر في الاعتقال، وتعرّضت للتعذيب أثناء التحقيق معها بتهمة العمل الطلابي النقابي، وجرى الإفراج عنها اليوم من سجن "الدامون"، ووفقًا لنادي الأسير فإنّ الاحتلال "اعتقل سماح بعد تخرجها من جامعة بيرزيت بأيام".
وقالت جرادات في حديثٍ لوسائل الإعلام بعيد تحررها: إن ما رأته في المعتقل سبب لها صدمة كبيرة، مشيرة إلى أن هناك 39 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون بحيفا يعشن بغرف دون تهوية وسط جو يتصف بالحرارة العالية.
وأضافت أن "الأسيرات يشعرن بضغط إذا ما كان هناك اكتظاظ بعددهن وأن "ساحة المعتقل التي تخرج إليها الأسيرات ساحة صغيرة جداً ومراقبة من كل الجهات بالكاميرات وهذا ما يسبب ضغطاً كبيراً عليهن"
وأكدت جرادات أن كل الأسيرات يعانين من مشاكل صحية، إلا أن الذي لفت نظرها هو الحالة السيئة للأسيرة إسراء جعابيص والتي تعاني من حروق تحتاج لعلاج دائم، فيما تتهرب إدارة السجن من علاجها، مكتفية بإعطائها مسكنات على الرغم من احتياجها لعمليات جراحية.
وقالت جرادات إن "حالة إسراء ستزداد سوءاً كلما علَت الحرارة في السجن بسبب سوء التهوئة في غرف السجن".
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في برقية التهنئة للمُحررة جرادات، إنّ "الأسيرة المحررة، الطالبة الشجاعة سماح جسدت خلال فترة الاعتقال صموداً غير عاديٍّ في مواجهة أساليب التعذيب الصهيونية البشعة".
كما أعربت الجبهة عن "أملها بأن تكتمل فرحة سماح بتحرّر جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، وفي المقدمة منهم زميلتها المناضلة ميس أبو غوش، التي جسدت أيضاً أروع معاني الصمود في مواجهة السجانين داخل أقبية التحقيق".