الضفة الغربية المحتلّة

قالت فصائل ومؤسسات وفعاليات مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، إنّ "شعبنا يعيش اليوم منعطفاً تاريخياً آخر في مرحلة الصراع مع الاحتلال، والمرحلة السياسية المعقدة التي يسعى فيها الاحتلال وبعد وقف التنسيق الأمني لإيقاظ خلاياه النائمة للعبث بأمننا وإدخالنا في دائرة الصراع والاقتتال الداخلي".

وقالت الفصائل في بيانٍ لها، إنّ "شعبنا أحوج ما يكون اليوم لتوطيد أواصر السلم والأمن المجتمعي، ونعمل جاهدين من أجل تكريس لغة الأمن والهدوء والطمأنينة بعد ما شهده مُخيّمنا قبل أيام من أحداث كانت قاسية استخدم فيها السلاح بشكلٍ مفرط كاد أن يؤدي إلى نتائج كارثية نحن بغنى عنها في ظل ما نُعانيه من صعوبة الحال والموقف وعلى جميع صعد الحياة التي نعيشها في مُخيّم بلاطة وما سببه من أضرار بشرية وممتلكات، وكل ذلك نتاج عدم تحكيم لغة العقل والتروي وضبط النفس".

وأوضحت الفصائل أنّ "ما قام به أبناؤنا وكوادرنا الشرفاء من جهود حثيثة أدت لوقف إطلاق النار وتجنيب أهلنا مزيداً من الويلات والمصائب بالتوصل إلى تهدئة لمدة 24 ساعة لتستأنف فصائل العمل الوطني ومؤسسات المُخيّم ووجهائه وكوادره التحرك العاجل والتواصل مع كل ذي علاقة بالتنسيق مع عطوفة اللواء ابراهيم رمضان محافظ نابلس الذي عمل بدوره على التواصل مع الجهات المتخاصمة، وتم الاتفاق على تثبيت هدنة تضمن التهدئة لحين التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الخلاف ويكفل بعودة الهدوء والاستقرار في المُخيّم بعيداً عن النزاع والاقتتال الذي لن يخدم سوى أهداف الاحتلال وأعوانه".

وطالبت الفصائل في بيانها المشترك "الجميع بالالتزام بما تم التوصل له من تفاهمات حتى نتمكن من الخروج من دائرة الفتنة إلى دائرة العمل الجماعي المشترك وتثبيت أواصر السلم الأهلي، ونوجه سهامنا جميعاً لمن يسعى لتشتيت شملنا وتمزيق روابطنا".

وشهد المُخيّم قبل أيام اشتباكات مسلحة عنيفة وإطلاق نار استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة، كما تنقل المسلّحون في عدّة شوارع داخل المُخيّم، في حين عبر الأهالي عن غضبهم من استمرار غض أجهزة السلطة الطرف عن أسلحة "الزعران" التي تتسبب بمشاكل داخل المُخيّم بين الحين والآخر.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد