فلسطين المحتلّة
دعت حركة المقاطعة والمنظمات البيئية الفلسطينيّة، اليوم الثلاثاء 9 يونيو/ حزيران، إلى "الضغط العالمي على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الفصل العنصري المناخي"، مُؤكدةً أنّ "ذلك يكون من خلال مقاطعة الحكومة الإسرائيليّة والمؤسسات والشركات المتواطئة في تدمير البيئة وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".
كما أكَّدت الحركة في بيانٍ لها، أنّ "تفاقم وضع المياه الصالحة للشرب في قطاع غزّة ليس بسبب تغيّر المناخ فقط، ولكن أيضاً بسبب القيود الإسرائيليّة على دخول المواد والوقود اللازم لمعالجة مياه الصرف الصحي، ونتيجة لذلك، تسلّلت مياه الصرف الصحي إلى طبقة المياه الجوفية في غزّة، كما أنها تصرّف دون معالجة إلى البحر، مما ألحق الضرر بالحياة البحرية والصحة".
وتابعت الحركة: "أمَّا في الضفة الغربية والأغوار، تكافح قرى مثل العوجا للتكيف مع ندرة المياه، بينما تتمتع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المجاورة لها بوصول وافر إلى للمياه من أجل الشرب والري والمسابح، وهذا يعتبر بمثابة التمييز العنصري الصارخ، وهو أحد أهم عناصر نظام الفصل العنصري المناخي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأشارت في بيانها إلى أنّ "التغيّر المناخي يعتبر أحد أبرز التهديدات التي تواجه البشرية، وآثاره عالمية ومتعددة وغير موزعة بالتساوي بين أصقاع الأرض، في حين يعاني الفلسطينيون في ظل الاحتلال أكثر بسبب تغيّر المناخ، إذ يحول الاحتلال الإسرائيلي دون وصول الفلسطينيين إلى الموارد واتخاذ تدابير تدعم تكيفهم مع تغير المناخ، ويتضح ذلك في المنع والرفض الإسرائيلي في إدخال تعديلات في النُظم البشرية أو الطبيعية استجابةً لتأثيرات التغير المناخي".
ويُشار إلى أنّه ومنذ النكبة الفلسطينية عام 1948 ويواصل الاحتلال سرقة ما تبقى للفلسطينيين من موارد محدودة، عبر بناء جدار الفصل العنصري، وإقامة المستوطنات الجديدة وتوسيع المستوطنات القائمة حالياً.
ويستحوذ الاحتلال على قرابة مليار متر مكعب من المياه منها 800 مليون متر مكعب من مياه متجددة و200 مليون من المخزون الاستراتيجي.