فلسطين المحتلة
أعلن مُحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ظهر اليوم الأربعاء 10 يونيو/ حزيران، عن "تسجيل إصابة مُؤكَّدة بفيروس كورونا داخل مُخيّم عين السلطان للاجئين الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة أريحا".
وأصدر أبو العسل "قراراً إدارياً بإغلاق كافة المحلات التجارية في المُخيّم إغلاقاً كاملاً، وإغلاق دور الحضانة والمدارس، ومنع الجمهرة والتجمع، وبيوت العزاء والاحتفالات والأعراس ومهرجانات الاستقبال، كإجراء احترازي"، مُؤكداً أنّ القرار "يستثني المخابز، والصيدليات، ومحلات بيع الخضار والفواكه، ومحلات البقالة والسمانة والسوبر ماركت، ومحلات بيع اللحوم والدواجن".
وقال إنّ القرار "يلزم أصحاب المحلات التي سمح لها القرار بالبقاء مفتوحة، بالقيام بكافة الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، والالتزام بتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية بهذا الشأن، وعلى الجهات ذات الاختصاص، تنفيذ القرار وإخضاع المخالفين للمساءلة القانونية".
بدوره تحدّث "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عين السلطان يوسف مناصرة، إذّ أكَّد أنّه "جرى إغلاق كافة المحلات التجاريّة عقب صدور قرار المحافظ، وذلك كإجراء احترازي للمحافظة على صحة اللاجئين داخل المُخيّم".
وبيّن مناصرة خلال الاتصال الهاتفي، أنّ "الإصابة التي سُجلت في المُخيّم جاءت عقب زيارة سيّدة تقطن في مدينة بئر السبع إلى إحدى العائلات في المُخيّم وبقيت ليلة عند أقاربها، وبعد أن عادت السيّدة المُصابة لبيتها في بئر السبع تم اكتشاف أنّها مُصابة بفيروس كورونا، وعليه قامت العائلة المُستضيفة للسيدة داخل المُخيّم بالتواصل مع لجنة المتابعة والطوارئ في أريحا وتم عمل الفحوصات اللازمة وتبيّن أنّ أحد أفراد العائلة مُصاب بالفيروس وهي سيدة تبلغ من العمر 54 عاماً"، مُرجحاً أنّه "قد يكون هناك إصابة أخرى في ذات المنزل".
وطالب رئيس اللجنة الشعبيّة "كافة أهالي المُخيّم بعدم التزاور بشكلٍ يومي، ويجب أخذ الحيطة والحذر حتى نتخطى هذه الأزمة بلا أي ضرر"، مُشيراً أنّه "تواصل مع جهات الاختصاص ويوم غدٍ الخميس سيكون هناك عملية رش –تعقيم- للمنزل الذي اكتشفت فيه الإصابة ومحيطه".
وختم حديثه لموقعنا بالقول: "الأوضاع الاقتصادية في المُخيّم سيئة للغاية، فكيف مع جائحة كورونا؟، أي أن معاناة اللاجئين داخل المُخيّم في ظل هذه الأزمة هي معاناة مضاعفة".