سوريا
استفادت نحو 660 عائلة فلسطينية في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، من مساعدات غذائيّة وزعتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وتتضمّن بعض المواد الأساسيّة كالزيت والطحين والأرز والسكّر وفق ما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف المراسل، أنّ التوزيع لاقى استحساناً كبيراً من قبل الأهالي، نظراً للغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائيّة، الذي يفوق قدرة الكثيرين على شراء العديد من المواد الأساسيّة.
وأشار مراسلنا، إلى أنّ سعر اللتر الواحد من الزيت النباتي بلغ 4 الاف ليرة سورية وثمن كيلو غرام الأرز 1500 في حين بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكّر 1800 ليرة سوريّة، والبرغل الف ليرة، وبلغ سعر طبق البيض 2400 ليرة سوريّة.
وفيما يخص أسعار الخضار، لفت المراسل إلى أنّ الكثير من الأهالي قد أزالوا العديد من الأصناف من لائحتهم الغذائيّة، وكانت تعتبر في السابق أصنافاً أساسيّة، كالليمون الذي بلغ سعره 2500 ليرة سوريّة للكيلو الواحد، والبصل الذي تجاوز 600 ليرة، أمّا اللحوم فبات من المستحيل الحصول عليها حيث بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من لحم العجل 10 الاف ليرة سوريّة أي ما يعادل أكثر من نصف الدخل الشهري للعديد من العائلات.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد صنّفت نحو 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، على أنّهم "يكابدون الفقر المطلق" ( أقل من دولارين في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري.
وتكتفي الوكالة الدولية، باتباع سياسات إغاثيّة يصفها اللاجئون بغير عادلة منذ منتصف شباط/ فبراير 2019 الفائت، من حيث معاييرها التي حرمت غالبيّتهم من الإغاثة العينيّة، وقصرت دورها الإغاثي على مساعدات ماليّة تقدّم كل 3 أشهر، وقدرها 28 ألف ليرة للحالات العاديّة، وهو مبلغ أقلّ من رمزي وفق المعايير المعيشيّة السوريّة المستجدّة و لا يكفي أجرة منزل لشهر واحد وفق ما يؤكد اللاجئون.