روى الأسير القاصر مهند داوود عواد (16 عاماً) من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة طريقة اعتقاله الوحشيّة رغم اصابته بالرصاص في قدميه، حسبما جاء في شهادته التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم أمس السبت 13 يونيو/ حزيران.

وقال الأسير مهند إنّه "بتاريخ 15-5-2020 وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً، كنت أسير بمنطقة تدعى الخارجة بأبو ديس بجانب الجبل، وإذ بجنود الاحتلال يطلقون النار عليّ، ونتيجة لذلك أصبت إصابة بالغة بقدمي اليسرى، أمَّا قدمي اليمنى فدخلت الرصاصة وخرجت منها، بعدها سقطت على الأرض، حضر اشخاص ونقلوني إلى مستوصف بأبو ديس، وبعدها أغمي عليّ، ووجدت نفسي بمستشفى برام الله، وبقيت لمدة أسبوع فيها وبعدها ذهبت للبيت، وبتاريخ وبعد حوالي 20 يوماً عند الساعة الثالثة فجراً، وبينما كنت نائماّ، وإذ بجندي يوقظني من النوم وأمرني بمرافقته، وكان معه عدداّ من الجنود، وأخبرته أنني لا أستطيع السير، فبدأ بالصرخ عليّ، ورفض حتى أن أرتدي ملابسي، وقيّد يداي، وأجبروني على السير لحوالي 50 متراّ، وبعدها طلبوا مني القفز من على السور، ورغم رفضي لطلبهم كوني ليس بمقدوري حتى المشي، إلا أن أحد جنود الاحتلال حملني ورماني من فوق السور الذي كان بارتفاع أكثر من متر".

وأكمل عواد حديثه: "بعد ذلك وضعوني بجيب عسكري، وعصبوا عيناي، وانهالوا عليّ بالضرب، وأغلب الضرب تركّز على مكان الإصابة، وعلى معدتي وأكتافي، وبعدها تم انزالي إلى معسكر في أبو ديس، وركلني أحدهم بقدمه على رجلي اليسرى، وبعد ذلك اقتادوني إلى مركز تحقيق "عطاروت" ليومٍ كامل، وهناك بدأت أعاني من أوجاع شديدة ولا تحتمل، رغم برودة الطقس، إلا أنهم رفضوا ادخال ملابس شتوية أو أغطية، وطوال الوقت كنت مقيد اليدين، ما سبّب لي أوجاع ومعاناة شديدة، ولاحقاً تم نقلي لسجن "عوفر"، ومنها إلى العيادة، وبعدها إلى مستشفى العفولة، ومنها إلى سجن الجلمة".

يُذكر أنّ في شهر مايو الماضي، دعا مسؤولون أمميون سلطات الاحتلال الصهيوني إلى إطلاق سراح جميع الأطفال الفلسطينيين الأسرى لديها، فوراً، في ظل خطر جائحة "كورونا".

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 180 طفلاً في سجونها، رغم النداءات والمطالبات المتكررة بإطلاق سراحهم، إذ يقبع الأسرى الأطفال في ثلاثة سجون، وهي: عوفر، ومجدو، والدامون.

ومنذ عام 2015 سُجلت أكثر من 6700 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال والفتية الفلسطينيين، وكانت أعلى نسبة لعمليات اعتقال الأطفال في الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2015، حيث بلغت حالات الاعتقال بين صفوفهم في ذلك العام 2000 حالة، تركّزت غالبيتها في مدينة القدس المحتلة.

متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد