قالت اللجان الشعبيّة لمُخيّمات قطاع غزّة خلال اجتماعٍ عقدته يوم أمس الاثنين 15 يونيو/ حزيران، إنّ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحرم الأشخاص ذوي الإعاقة من حقوقهم الأساسيّة".
وأوضحت اللجان في بيانٍ لها أنّها "عقدت اجتماعاً بين رؤساءها ومعلمي ذوي الإعاقة في مركز تأهيل المُعاقين في النصيرات للإطلاع على أوضاع هذه المراكز بعد أن قامت وكالة الغوث بإلغاء عقود أكثر من 100 معلم من معلمي ذوي الإعاقة".
وبيّنت اللجان أنّ "من هؤلاء المعلمين المفصولين مُؤخراً من تجاوزت خدمتهم في هذه المراكز أكثر من 15 عاماً، وبالتالي حرمان أكثر من 800 طالب من أبسط حقوقهم الإنسانية وهو التعليم" .
واستنكرت اللجان الشعبيّة "هذا الفعل لأن ذلك سيترتّب عليه ترك هذه الفئة في الشارع وهي بأمس الحاجة إلى الرعاية، كما سيترتّب عليه ترك 100 معلم متخصص بدون راتب".
وفي ذات السياق، قال رئيس اللجنة الشعبية لمُخيّم النصيرات ماهر نسمان، أنّ "هذه قضية انتهاك حقوق الطفولة وذوى الإعاقة وفقدانهم حقهم في التعليم، وتستهدف ٨٠٠ طالب ملتحق في مراكز تعليم المعاقين، وسيصبح بداية هذا العام مصيرهم مجهول، حيث تم استهداف المراكز التي ترعى شؤونهم بإنهاء عقود الموظفين الذين سوف تقطع رواتبهم نهاية هذا الشهر".
وشدّد نسمان على "ضرورة حشد الطاقات من مكاتب اللجان والمنابر والمجتمع المدني والقوى الوطنية والمراكز الحقوقية واتحادات المعاقين ومراكز الطفولة وذوى الاحتياجات الخاصة وعوائلهم لتشكيل جبهة وطنية للوقوف في وجه كل التعليقات التي تهدف لتصفية خدمات أنروا"، مُبيناً أنّ "اللجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات بادرت وبالتنسيق مع جمعية التدريب والتأهيل بالنصيرات لمتابعة هذه الكارثة والانتهاك الصارخ لكل حقوق الإنسان والطفولة والتعليم والحق في الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة".
كما أوضح نسمان، أنّ "اللجان الشعبية للاجئين تقف إلى جانب الموظفين المفصولين من عملهم، وستبقى تدافع عنهم حتى نيل حقوقهم وإنصافهم من قِبل وكالة أنروا".
يُذكر أنّ وكالة "أونروا" في قطاع غزة قررت بداية شهر يونيو الجاري إنهاء عقود 106 موظفين يعملون في 7 مراكز تأهيل لذوي الإعاقة، إذ أرسلت إدارة الوكالة إخطارات إلى العاملين، وهم من موظفي البطالة المياومين، تعلمهم فيها بإنهاء عقودهم وبفصلهم عن العمل في نهاية شهر حزيران/يونيو الحالي.
ويأتي قرار الوكالة بعد 6 أشهر على فصل 24 موظفاً آخر من موظفي البطالة العاملين في مراكز التأهيل.