لبنان
وعدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" باستثناء اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان من عملية التدقيق، التي أوقفت بسببها عملية توزيع المعونات المالية، ما يعني استئناف توزيعها لهم قريباً.
جاء ذلك، في ردّ تلقته "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" بعد مطالبتها للوكالة باستثناء اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، لكونهم غير معنيين بالتدقيق الإحصائي للفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وقالت الرابطة في بيان لها، إنّ العديد من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، لم يتمكّنوا من استلام مستحقاتهم من المعونات المخصصة لهم، وقد تضرروا بشكل كبير جرّاء التوقّف بحجّة عملية التدقيق الإحصائي، حيث بات العديد منهم مهددون بالتشرّد والطرد من منازلهم لعدم دفعهم مستحقات الإيجار.
وكانت "أونروا" قد علقت عملية توزيع المساعدات منذ الخميس 13 حزيران/ يونيو الجاري، وأوضحت في بيان لها أنّ قرار التعليق يأتي من أجل القيام بـ "عملية تدقيق إضافية "، دون ذكر مزيد من التفاصيل، داعية جميع المستفيدين إلى عدم زيارة فروع "بوب فايننس" إلى حين الإعلان عن موعد استئناف عملية التوزيع.
ويستفيد أكثر من 27 الف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، من معونات شهريّة تقدّمها وكالة "أونروا" بمعزل عن عملياتها الإغاثيّة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتتضّمن مبلغاً يعادل 100 دولار أمريكي لكل عائلة كبدل إيواء و27 دولاراً لكل فرد من افرادها كبدل غذاء، يجري صرفه بالليرة اللبنانية.
وعمدت الوكالة، منذ 14 من أيار/ مايو الفائت، على إدراج تسليم المعونات الدوريّة لفلسطينيي سوريا في لبنان، ضمن الآلية التي اعتمدتها لتوزيع المعونات الطارئة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر مكاتب "BOB Finance"، وذلك بعد تأخّر لمدّة شهرين، بسبب الأزمة المصرفيّة في لبنان، وسعياً منها لتحصيل سعر صرف أفضل من الذي تقدّمه البنوك التي تلتزم بسعر صرف 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفق ما أوضحت في بيان سابق لها.
وكانت الوكالة قد أرودت في أرقامها الصادرة في تقرير النداء الطارئ لعام 2020 أنّ 89% من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا يعيشون في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري.