نقل مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين عن مصادر داخل الحركة الفلسطينية الأسيرة، اليوم الخميس، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني لا تزال تُماطل في تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع الأسرى لمنع تفشي فيروس "كورونا".
وأوضح المركز أنّ "جوهر الاتفاق الذي توصّلت إليه قيادة الحركة الأسيرة مع مصلحة السجون في وقتٍ سابق ينص على خفض الاحتكاك والاختلاط بين الأسرى والعاملين في إدارات السجون وتوفير الاحتياجات الضرورية للأسرى لمواجهة تفشي فيروس كورونا".
كما ينص الاتفاق على "إجراء الفحوصات الطبية للإطلاع على أوضاعهم الصحية، لكن مصلحة السجون لم تكتف بتنصلها من الاتفاق فقط بل تمعن في تعريض حياة الأسرى للخطر وتعريضهم لكل ما من شأنه إيقاع إصابات بفيروس "كورونا" بينهم، وذلك من خلال تكثيف عمليات التفتيش والاختلاط بالسجانين وإحداث اكتظاظ مفتعل في الغرف عبر إغلاق بعض الأقسام في السجون وتوزيع الأسرى الذين كانوا محتجزين داخلها على باقي الأقسام، كما حدث مُؤخراً في قسم ٥ في سجون رامون".
وأبدى المركز تخوفاته من أن "عمليات التفتيش التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بشكلٍ يومي داخل غرف الأسرى قد تتسبب بنقل عدوى فيروس "كورونا" لهم، لا سيما وأن المئات من عناصر شرطة السجون يشاركون في هذه العمليات ويحتكون بالأسرى عن قرب عند تفتيشهم جسدياً ونقلهم بين الأقسام أو العبث بمقتنياتهم".
وتابع: "مع العلم أن عناصر الشرطة هؤلاء غير خاضعين للعزل الاحترازي ويختلطون بشكلٍ يومي بالصهاينة خارج السجون، الذي كما نعلم لا تزال الإصابات بفيروس "كورونا" ترتفع بشكلٍ كبير في صفوفهم".
وحذَّر المركزمن "تعمُّد الاحتلال إدخال فيروس "كورونا" للسجون"، مُطالباً "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية المحلية منها والأممية بالضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بتوفير سبل ومستلزمات الوقاية من فيروس "كورونا" للأسرى في مختلف السجون ومراكز التوقيف على اعتبار أن ذلك حقاً أصيلاً من حقوقهم التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية".
وشدّد على "ضرورة إلزام سلطات الاحتلال ومصلحة سجونها بتنفيذ اتفاقها المبرم مع الحركة الأسيرة والذي نص على تخفيف الاحتكاك بين الأسرى وأفراد أدارة السجون والبدء الفوري بإجراء الفحوصات العامة للأسرى وفق البرتوكولات الطبية المعمول بها دولياً للتأكد من أن فيروس "كورونا" لم يتفش بين صفوفهم وللإطلاع على أوضاعهم الصحية المتردية والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها كارثية، وتأتي كتتويجٍ لرحلة طويلة من القتل البطيء والممنهج التي يمر بها الأسرى منذ لحظات اعتقالهم الأولى".