نفّذ اللاجئون الفلسطينيون الذين عادوا إلى قطاع غزّة إثر تهجيرهم من سوريا، أمس الأحد 21 حزيران/ يونيو، وقفة احتجاجيّة أمام مبنى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بحقّهم في السكن واستئناف دفع بدل الإيجار، وهي الوقفة الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري.
وتواصل وكالة " اونروا" قطع بدل الايجار عن العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا، للعام الثاني، ما خلق مشاكل معيشيّة واجتماعيّة لنحو 160 أسرة متبقيّة في القطاع المحاصر.
وبلغت أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا بسبب الحرب، وعادوا إلى قطاع غزّة نحو 350 عائلة بين عامي 2011 و2012، وانخفضت أعدادهم إلى 160 عائلة بسبب ميل العديد منهم إلى الهجرة عبر طرق متعددة.
وكان عضو "لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى قطاع غزّة" قد أوضح في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ مشكلة اجتماعية كبيرة تحيط باللاجئين المهجّرين ومنها خارجيّة مع أصحاب المنازل والمحيط، حيث أنّ التخلّف عن دفع الإيجارات تسبب في طرد عائلات من منازلها وأدّى إلى إشكالات أدّت ببعضهم إلى السجن، في حين أنّ مشاكل داخليّة بدأت تعصف بالعائلات بسبب توجه بعضها للعيش في منازل صغيرة غير لائقة وبأعداد كبيرة، ما يؤدي إلى مشاكل داخليّة بين الأفراد، حسبما أضاف.
واعتبر الشيخ، أنّ مسألة بدل الإيجار هي الأكثر الحاحاً وتأثيراً على حياة اللاجئين المهجّرين من سوريا، داعياً إلى أخذها على محمل الجد والإسراع بالنظر فيها، كما توجّه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، ومنظمة التحرير وحركة حماس، وطالبهم بالتحرّك العاجل من أجل قضيتهم.
وكانت "لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا في قطاع غزّة" قد وجّهت الأربعاء 10 حزيران/ يونيو، رسالة إلى المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" فيليب لازاريني، وذلك عبر هيئة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حثّت فيها الوكالة على القيام بالدور المناط بها تجاه اللاجئين المهجّرين من سوريا.
وانتقدت اللجنة في رسالتها ما اعتبرته " تعامل الوكالة مع اللاجئين المهجّرين كحالة طبيعية وكأنهم لم يفقدوا كل ممتلكاتهم وأسباب عيشهم الكريم".
لفتت اللجنة في رسالتها، إلى أنّ الوكالة قد توقفت عن دفع بدل الايواء للاجئين بالرغم من استمرار الدفع للاجئي سوريا في كل من سوريا ولبنان والاردن ليبدأ فصل جديد من المأساة وعدم القدرة على الاستمرار في حياة تشبه الحياة" وفي تعبيرها.
واعتبرت اللجنة، إنّ الوكالة "قامت بالتخلي عن مسؤوليتها التي انشات من أجلها وهى إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بالرغم من تقدمنا اكثر من مره لمدراء الوكالة في غزه إن كان السيد روبرت ترنر أو السيد بوشاك أو السيد ما تيوس شمالي".
وختمت اللجنة رسالتها:" نتقدم اليكم للعمل على إنقاذ ما يمكن انقاذه من حطام عائلات أكلها الفقر والجوع، وتقطعت بها السبل من منطقة صراع إلى منطقة صراع أسوأ تفتقد لكل أسباب العيش الكريم، وتعملون على توفير أماكن ايواء لهم وفرص عمل للقادرين".