نظّمت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين المكونة من ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية اللاجئين، ومجلس أولياء الأمور وجهات أخرى في قطاع غّزة، اليوم الاثنين 22 يونيو/ حزيران، وقفة أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمدينة غزة، وذلك في بمُناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وشدّدت اللجنة خلال الوقفة على "رفضها المطلق لصفقة القرن وقرار الضم الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه الشهر المقبل"، في حين أكَّدت في كلمةٍ مشتركةٍ لها تلاها القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أنّ "يوم اللاجئ العالمي يعتبر أكبر وأطول لجوء لشعبنا، إذ أن الاحتلال تسبب بلجوء 6 مليون لاجئ فلسطيني".
وحمّلت اللجنة "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه "الكارثة" أمام صمت العالم أجمع على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضه ومقدساته"، داعيةً "الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم لتمويل عمليات أونروا بمناطقها الخمس والتي تضم 6 مليون لاجئ".
كما طالبت اللجنة كافة "الدول المضيفة للاجئين بالعمل على حل مشاكلهم الإنسانية والإجتماعية والحفاظ على حياتهم الكريمة حتى عودتهم لفلسطين، في ظل أنّ موقفنا رافض للتوطين والوطن البديل، وحق شعبنا بالعودة لدياره مكفول".
وشدّدت اللجنة على ضرورة "قيام الأمم المتحدة بتطبيق قرار 194 الذي نص على عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم التي هجّروا منها والعمل على إنهاء الاحتلال، "حق العودة حق جماعي وفردي لا يسقط بالتقادم ولا إجراء الاحتلال"، داعيةً "لاجتماع عاجل للإطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الجميع فيها"، مُؤكدةً على "أهمية التوافق على استراتيجية وطنية شاملة لإسقاط صفقة القرن وقرارات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضٍ واسعة بالضفة المحتلة".
كما دعت اللجنة في الكلمة المشتركة إلى "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في الضفة المحتلة وجميع أماكن شعبنا، لمواجهة الصفقة وقرار الضم".
وطالبت "السلطة بإنهاء اتفاقيات أوسلو مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف من كيان الاحتلال، وقطع كل الاتصالات معهم بما فيها لجنة التواصل مع الاحتلال"، في حين دانت "كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال".
ودعت اللجنة إلى "التبرؤ من المطبّعين؛ لأن التطبيع يعتبر خيانة للقضية ولشعبنا"، مطالبةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي "لدعم الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن لقرارات الضم، وإيجاد شبكة أمان عربية لشعبنا".
جدير بالذكر أنّه يجري التحضير لمؤتمر كبار المانحين المقرر عقده يوم غدٍ الثلاثاء الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران، لحشد مزيد من الدعم لوكالة "أونروا"، وذلك في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تُعاني منها الوكالة والتي انعكست على خدماتها وبرامجها.