قرّر مُحافظ بيت لحم كامل حميد، مساء أمس الثلاثاء 23 يونيو/ حزيران، إغلاق مُخيّم العزة للاجئين الفلسطينيين بالكامل، ونشر حواجز أمنية، وذلك عقب ظهور عدد كبير من الإصابات بفيروس "كورونا" داخل المُخيّم.
وأوضح حميد في بيانٍ له، أنّ "الإغلاق يشمل المساجد والمؤسسات، إضافة لمنع الدخول للمُخيّم أو الخروج منه".
وبيّن حميد في بيانه أنّه "يستثنى من حالة الإغلاق المخابز ومحلات الخضروات والفواكه والبقالة والخدمات الصحية".
قبل أيام، أفاد عضو اللجنة الشعبيّة للمُخيّم محمد العزّة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ "لجنة الطوارئ في المُخيّم قرّرت اغلاق المسجد وجميع المحال التجارية، وتقييد حركة اللاجئين ومنع دخول المُخيّم لغير سكانه، وعدم خروج الأهالي من منازلهم خاصة كبار السن والأطفال، وذلك لحين حصر المُخالطين".
وأضاف العزة إنّه "تم اكتشاف إصابة بفيروس كورونا لإمرأة مسنة تبلغ (65 عاماً)، ويتم الآن اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية وسط حالة من التوتر داخل المُخيّم لمعرفة من خالطها من أسرتها".
وأشار العزة إلى أنّ "الأمور في المُخيّم تسير وفق الإجراءات وهناك حالة التزام مرضية نوعاً ما، لكن هناك حالة توتر بسبب خصوصية المُخيّم"، مُؤكداً أنّ "اكتشاف إصابة داخل مُخيّم للاجئين هو مؤشر سلبي جداً ونذير شؤم على المُخيّمات الفلسطينيّة، هذه المُخيّمات لا تقوى على تحمّل أي مصائب جديدة".
وتابع العزة: "بصدق إذا انتشر هذا الفيروس داخل المُخيّمات ستكون هناك كارثة حقيقية على الناس. هذه المُخيّمات لديها حساسية عالية من حيث الاكتظاظ الكبير داخلها، ومُخيّم العزة يسكن فيه 2000 نسمة على قرابة 19 دونم مربع".
وشرعت اللجنة بتنفيذ حملة تعقيمٍ مكثفة داخل شوارع وأزقة المُخيّم، حتى الانتهاء من كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، لمنع حدوث أي كارثة، بحسب العزة.
جدير بالذكر أنّ اللجان الشعبيّة في مُخيّمات الضفة الغربيّة المحتلة، طالبت في وقتٍ سابق حكومة السلطة الفلسطينيّة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، للوقوف أمام مسؤولياتهم في دعم وإسناد المُخيّمات الفلسطينيّة ودعم صمود سكّانها.