أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس 25 يونيو/ حزيران، أنّ "الحكومة الألمانية قامت في التاسع عشر من الشهر الجاري بالتبرع بمبلغ قيمته 20 مليون دولار لدعم النداء العاجل من أجل مكافحة جائحة "كورونا"، والذي أطلقته وكالة الغوث".
وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "هذا التبرع الألماني سيعمل على مساعدة الوكالة على ضمان أن لاجئي فلسطين قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية، والتقليل من المزيد من التدهور في ظروفهم الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية، مع تركيز خاص على الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر".
وأشارت الوكالة إلى أنّ "هذا المبلغ من ألمانيا تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي للتعهدات الذي عقد يوم 23 حزيران، والذي يعد لحظة مفصلية لأونروا ولشركائها من أجل حشد الدعم لتلبية متطلبات الوكالة من الموارد لعام 2020 وما بعده".
وأشارت إلى أنّه "ومن أجل مساعدة "أونروا" على منع المزيد من انتشار الفيروس، قدمت الحكومة الألمانية أيضاً تبرعاً بقيمة 556,000 يورو من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وذلك لمساعدة لاجئي فلسطين الموجودين في مرافق الحجر الصحي والأسر الخاضعة للحجر المنزلي في الضفة الغربية".
وبيّنت أنّه "وكجزء من هذا المشروع، ستتسلم الأسر المعرضة للمخاطر 2,500 سلة غذائية وأطقم صحية لضمان أن لديها السبل الكفيلة بعزل نفسها في المنزل، وتشتمل الحزمة على مواد رفع التوعية بخصوص الصحة النفسية الشخصية خلال فترة البقاء في الحجر الصحي، وقد بدأ التوزيع مع بداية شهر حزيران".
وقالت الوكالة أيضاً إنّه "وفي ضوء الأزمة المالية الحالية، قامت الحكومة الألمانية أيضاً بزيادة مساعدتها الإنسانية لمناشدات الأونروا الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وعلى وجه التحديد، ستتبرع ألمانيا في 2020 بمبلغ 31 مليون يورو للمعونة الغذائية الطارئة لقطاع غزة بالإضافة إلى 22 مليون يورو من أجل المساعدة النقدية للاجئي فلسطين في سوريا".
وأوضحت الوكالة أنّها "تمكّنت بشكلٍ كبير من احتواء انتشار الفيروس بسبب السرعة في تكييفها لطريقة عملها: بدءاً من التطبيب عن بعد والتعليم عن بعد والتدابير الأخرى لمنع التجمعات مع الاستمرار بتقديم الخدمات".
وكانت الحكومة الألمانية المانح الأكبر لوكالة الغوث في عام 2019 بتبرعها بأكثر من 152 مليون يورو لعمليات وكالة "أونروا".
يُشار إلى أنّ مؤتمر "التعهدات المستمرة للدول المانحة" أول أمس الثلاثاء، الذي عقد في مدينة نيويورك الأمريكية في سبيل إيجاد حلول للأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا" جاء مُخيباً للآمال بمعنى الكلمة كما كان متوقعاً، إذ لم تستطع الدول المشاركة في المؤتمر سوى جمع 130 مليون دولار فقط على شكل تعهدات وليس مبالغ نقدية، من أصل عجز مالي للعام الحالي يصل إلى 400 مليون دولار.