دعا نشطاء فلسطينيون، سكّان حي البلديات في بغداد، التزام منازلهم وتجنّب التجمعات، بعد ظهور حالة إصابة بفايروس "كورونا" تعود للفلسطيني علي خليل الراوي، ونقله إلى المستشفى صباح اليوم الأربعاء.
وجاء في الدعوة التي نشرها موقع " فلسطينيو العراق" :" نحن نعلم ما تعانونه من ضيق ومن اكتظاظ في بعض الشقق، خصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، لكن اعملوا مقارنة هل هذا أفضل أم المستشفيات والمعاناة فيها".
وطالب النشطاء الأهالي، بالتحلّي بالصبر، تجنّباً لانتشار الجائحة في صفوف سكّان التجمّع، والخروج من الأزمة بأقّل الخسائر.
وكانت حالة اللاجئ الفلسطيني علي خليل الراوي، قد تدهورت أمس الثلاثاء إثر اصابته بفايروس "كورونا" وجرى نقله إلى المستشفى بمساعدة الشرطة العراقيّة، بعد مناشدات عدّة أطلقت للسفارة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الإسعاف الفوري في مجمع البلديات.
الجدير بالذكر، أنّ هذه الإصابة هي الأولى في مجمّع البلديات، حيث يقطن الجزء الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في بغداد.
وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في العراق، قد حذرت في وقت سابق من مغبة عدم الالتزام بسبل الوقاية من قبل الفلسطينيين القاطنين بمنطقة البلديات، وقالت في بيان لها: "إن تجمع البلديات في قلب البؤرة وقد لوحظ بشكل كبير كسر الحظر من قبل أبناء الجالية حيث هناك تجمعات بدون الاخذ بالاحتياطات اللازمة"، داعية إلى الالتزام بالحظر سواء كان كاملاً أو جزئيّاً وبالتعليمات التي تصدرها وزارة الصحة العراقية.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في العراق، فقراً وتهميشاً كبيراً، ينعكس بشكل واضح على أوضاعهم الصحيّة، حيث يعجز كثيرون عن تغطيّة تكاليف علاجهم في المرافق الصحيّة العراقيّة، حيث اعتادوا أن يتلقوا دعماً لعلاج الأمراض البسيطة، من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي العمليات الجراحية الكبيرة عبر وسائل التكافل الاجتماعي كالتبرعات من الفلسطينيين ميسوري الحال خارج العراق- أو إيجاد أماكن في المستشفيات المكتظة بالمصابين بالفيروس، ما قد يحملهم فوق طاقاتهم لا سيما وأن سني ما بعد الغزّو الأمريكي للعراق عام 2003 غيّرت كثيراً في واقعهم في مناحي الحياة كافة، وهو ما أظهره تقرير نشره " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.