حذَّر رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مساء أمس الخميس 2 تموز/ يوليو، من "الخطر الذي يداهم المُخيّمات الفلسطينية، في ظل ظهور عشرات الحالات المُصابة بفيروس "كورونا" المستجد داخل هذه المُخيّمات".
وأوضح أبو هولي خلال كلمته في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الأردن عبر الفيديو كونفرنس، أنّ "المُخيّمات الفلسطينية على أبواب كارثة، خاصة مع ضعف الامكانات داخلها لمواجهة فيروس "كورونا"، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة كورونا الذي يقدر بــ 93.4 مليون دولار".
وطالب أبو هولي "الدول المانحة بتحمّل مسؤولياتها والعمل بشكلٍ جماعي لإنقاذ الوضع في المُخيّمات الفلسطينية، وتمكين وكالة "أونروا" من القيام بمهامها من خلال توفير الأموال اللازمة لها في حماية المُخيّمات، وإقامة مراكز للحجر الصحي وتجهيزها بكافة الأدوات والامكانات الطبية"، مُشيراً إلى أنّ "استمرار العجز المالي لأونروا يضعها في دائرة العجز، ويدفع بالمُخيّمات نحو المجهول، وإلى كارثة حقيقية في ظل غياب استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الفيروس والتعاطي مع مستجداته في حال تفشيه".
وبيّن أنّ "تكرار الأزمة المالية لوكالة الغوث بات أمراً مُقلقاً لكل الأطراف المعنيّة بما في ذلك اللاجئون والدول المضيفة ووكالة أونروا"، داعياً إلى "حلٍ جذري للأزمة المالية التي تواجه الوكالة من خلال تشكيل شبكة أمان مالية، واعتماد آلية لضمان موارد ثابتة لميزانية وكالة الغوث، تتسم بالاستدامة والقابلية للتنبؤ وعدم الاعتماد فقط على التبرعات الطوعية، ومع استمرار "أونروا" في توسيع قاعدة المانحين والبحث عن شركاء جدد".
وجاءت اجتماعات اللجنة الاستشارية بمُشاركة 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة لوكالة "أونروا"، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية، إذ بحثت هذه الاجتماعات "الأزمة المالية لأونروا، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والذي يزيد على مليار دولار، إلى جانب التركيز على التقدّم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية للعام الجاري، والجهود المستمرة لوضع أونروا على مسار تمويلي مناسب ومستدام".
كما ناقشت الاجتماعات قضايا أخرى تتعلّق بأنشطة وبرامج عمل وكالة "أونروا"، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، والتحديات التي تواجهها في هذه المناطق في ظل فيروس "كورونا"، وإستراتيجيتها لجمع التبرعات لسد العجز المالي الذي تُعاني منه.
وبدأت اجتماعات اللجنة الاستشارية مساء الأربعاء واستمرت لمدة يومين، وضم الوفد الفلسطيني د.أبو هولي رئيساً، ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون، ومدير عام الإعلام والعلاقات العامة رامي المدهون، ومدير دائرة شؤون اللاجئين في الأردن أحمد إسماعيل.