أفادت مصادر محلية، يوم أمس السبت 4 تموز/ يوليو، بوفاة الشاب إبراهيم ياسين (21 عاماً)، متأثراً بجروحٍ أصيب بها إثر إحراق نفسه، قبل أسبوع في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.
كما اُعلن عن وفاة أيمن الغول (45 عاماً) من مُخيّم الشاطئ أيضاً عقب إلقاء نفسه من علو، في حين أقدم سليمان العجوري (23 عاماً)، على إنهاء حياته عبر إطلاق الرصاص على رأسه مباشرةً داخل منزل عائلته في منطقة أبراج زايد شمال قطاع غزّة.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي عقب هذه الأنباء الغضب، إذ أجمع كثيرون على أنّ ضيق الحال والفقر المدقع الذي يضرب قطاع غزة من شماله إلى جنوبه هو أحد أبرز الأسباب التي تدفع الشبّان في القطاع المُحاصر إلى إنهاء حيواتهم.
في وقتٍ سابق، أكَّد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أنّ "الأمن الغذائي لحوالي مليون لاجئ في قطاع غزة مُهدد بسبب الحصار الإسرائيلي، وتقليص المساعدات الإنسانية المُقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا"، مُشدداً "على وجود تراجع حقيقي في مستويات الدعم المقدّم من كل الجهات، وله انعكاسات خطيرة على السكّان في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأشار الخضري في بيانه، إلى "وجود نقص واضح في المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع بسبب الحصار، وهو الوقت الذي يجب أن تزيد المساعدات الإغاثية والإنسانية مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة"، مُذكّراً "بواقع الحياة في غزة، حيث تصل نسبة من هم تحت خط الفقر 85%، فيما معدلات البطالة بين فئة الشباب 65%، فيما معدل دخل الفرد اليومي لا يتجاوز 2 $، إضافة لضعف القوة الشرائية، وتراجع في توفر السيولة".
ويُشار إلى أنّ سكّان المُخيّمات الفلسطينيّة يُعانون من أوضاع معيشيّة صعبة للغاية، نظراً للحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزّة منذ أكثر من 13 عاماً على التوالي، مما انعكس على كافة مناحي الحياة في القطاع، لا سيما على فئة الشباب العاطل أغلبهم عن العمل.