جدّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني نداءَه العاجل لكافة الشركاء لمواصلة دعم الوكالة لمواصلة تقديم خدماتها في مناطق عملياتها الخمسة.
وناشد لازاريني خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية أعضاء اللجنة "لمساعدة أونروا في سبيل توسيع قاعدة المانحين، وضمان تمويل متعدد السنوات بديلًا عن التمويل السنوي كوسيلة للمساعدة في التخطيط لمدة أطول، وعلينا الآن أن نواصل العمل من أجل ضمان أن لدينا تمويلاً كافياً لمطابقة هذا التوقع".
وأضاف خلال بيانٍ له: "يعتريني القلق أيضاً حيال ما نحن عليه الآن فيما يتعلق بموازنتنا البرامجية، وهي الموازنة التي تسمح بتقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية بشكل متواصل وبدون انقطاع، وحتى هذه اللحظة، فعندما يتم سؤالي فيما إن كانت مدارس "الأونروا" ستفتح أبوابها في أيلول فإن جوابي يكون نعم، وسأقوم بكل ما بوسعي لكي أسمح لنصف مليون فتاة وصبي بالعودة إلى المدرسة".
وفي سياق حديثه، حذَّر لازاريني من أنّه "إذا لم تصل أونروا إلى مستوى التمويل الذي تحتاج إليه لكافة البرامج الرئيسة، فسيكون لزاماً عليها الرجوع إلى اللجنة الاستشارية للحصول على نصيحة بخصوص البرامج التي يتعين على الوكالة إعطاءها الأولوية على غيرها".
كما أشار إلى أنّ "حالة متزايدة من انعدام اليقين وصل اليها اللاجئون الفلسطينيون نتيجة لنية حكومة الاحتلال الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، والأزمة لاقتصادية الكبيرة التي سببتها جائحة كورونا، فضلاً عن السقوط الحر للاقتصاد في لبنان والنزاع المتواصل في سوريا والحصار الذي يدخل عامه الرابع عشر في غزة".
وأكَّد أنّ "التحديات تعمل على زيادة اعتمادية لاجئي فلسطين على وكالة أونروا، والتي ينظر إليها كواحدة من العناصر القليلة الثابتة والموثوقة في منطقة شديدة الاضطراب".
