يواصل الأسرى محمود السعدي من مُخيّم جنين، وعدي شحادة من مُخيّم الدهيشة، وفادي غنيمات من بلدة صوريف، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني رفضاً لاعتقالهم الإداري.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها، اليوم الأحد 12 تموز/ يوليو، أنّ "الأسير شحادة مضرب منذ (20 يوماً)، والأسير غنيمات منذ (19 يوماً)، ويقبعان في زنازين سجن "عوفر"، فيما يواصل الأسير السعدي إضرابه عن الطعام منذ 12 يوما ويقبع في زنازين سجن هداريم".
وأوضحت أنّ "الأسير شحادة (24 عاماً)، اعتقله الاحتلال في تاريخ 21/12/ 2019، وصدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتهما أربعة شهور، فيما الأسير غنيمات (40 عاماً)، معتقل منذ 28/9/2019، وقد صدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري"، مُبينةً أنّ "الأسير محمود السعدي، معتقل منذ 20/5/2020، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، ومنذ إعلانه للإضراب نقلته إدارة سجون الاحتلال من سجن "النقب الصحراوي" إلى سجن "هداريم"، وتوقف عن شرب المياه لعدة أيام".
وأعلنت الهيئة، اليوم الأحد، عن "إصابة الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاماً) من بلدة قباطية جنوب جنين، بفيروس كورونا، والذي يقبع حالياً في مستشفى أساف هروفيه".
ويوم أمس، قال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، إنّ "إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلية وبتوجيهات من مستواها السياسي تتعمّد ارتكاب الجرائم الصحية بحق الأسرى، وترك أجسادهم مرتعا للأوبئة والأمراض الفتاكة والقاتلة".
وأكَّد أبو بكر في بيانٍ له، أنّ "مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق وفيما تسمى بعيادة الرملة يأنون من ويل العذابات والألم، وتزايد تلك الحالات بشكل شبه يومي بين إصابات بالرصاص لمعتقلين جدد، وبين الأمراض الطفيفة والمزمنة والتي كان آخرها الإعلان عن إصابة الأسير محمد صلاح الدين بسرطان في الأنسجة قبل أيام، وتفاقم الحالة الصحية للأسير المسن المصاب بالسرطان موفق العروق من أراضي الـ48".
وطالب أبو بكر "المجتمع الدولي بحماية الأسرى من حقد واستهتار الاحتلال، خصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا، بما يتضمنه ذلك من إرسال طواقم طبية محايدة للكشف عن أوضاع الأسرى الصحية، والتصدي للتشريعات العنصرية المجحفة بحق الأسرى وفي مقدمتها منع الافراج المبكر عن أي أسير بغض النظر عن حالته الصحية"، لافتاً إلى أنّ "تصاعد سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال، واستهدافهم الممنهج بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم، ينذر بانفجار وشيك في السجون والمطلوب تدخل دولي عاجل وتوفير حماية دولية فورية للأسرى".
يُشار إلى أن عدد الأسرى الذين اُستشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي وصل إلى (69) أسيراً، وهم من بين (224) شهيداً استشهدوا في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م.