أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 14 تموز/ يوليو، بأنّ "قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني اقتحمت الليلة سجن "عوفر" ونفذت عملية قمع واسعة فيه، ورشّت الأسرى بالغاز".
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ "هذه هي عملية القمع الثانية التي ينفذها الاحتلال منذ فجر الاثنين بحق الأسرى في السجن، فقد اقتحمت قوات القمع قسم 16 فجراً، وعلى إثرها شرع الأسرى بخطوات احتجاجية، منها التكبير والطرق على الأبواب"، مُحملاً "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن عوفر".
كما حذَّر النادي في بيانه "من تكرار ما تعرّض له الأسرى العام الماضي من عملية قمعٍ وتنكيل واسعة"، مُؤكداً أنّه "في الوقت الذي يواجه العالم خطر وباء "كورونا"، فإن الأسرى يواجهون السّجان وإجراءاته القمعية، بالإضافة إلى خطر الوباء مع تصاعد الإصابات بين السّجانين وهم المصدر الوحيد لنقل العدوى للأسرى".
وفي سياقٍ آخر، بيّن النادي أنّ "إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى، أن الأسير كمال أبو وعر خضع، أمس الاثنين، لعملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له"، موضحاً أنّ "رد إدارة سجون الاحتلال جاء بعد مطالبات من الأسرى بإجراء مكالمة هاتفية مع الأسير أبو وعر، لمعرفة وضعه الصحي والإطمئنان عليه، بعد أن تأكدت إصابته بفيروس كورونا".
كما أشار إلى أنّه "وحتى الآن لا تتوفر معلومات دقيقة حول الوضع الصحي للأسير أبو وعر، وغالبية المعلومات مصدرها إدارة سجون الاحتلال الأمر الذي يبقي هذه المعلومات في دائرة الشك".
وجدّد النادي مطالبته العاجلة لجهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي "بضرورة الإطمئنان على الوضع الصحي للأسير أبو وعر ومعرفة ما يواجهه، والضغط بأن يكون هناك لجنة دولية محايدة، للإطلاع على أوضاع الأسرى، خاصة مع تصاعد انتشار الوباء، وإعلان الاحتلال مجدداً عن إصابات بين سجانيه، واستمراره في عمليات الاعتقال اليومية".
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال أعلنت عن إصابة أحد الأسرى بفيروس "كورونا" وتبيّن لاحقاً أنه الأسير أبو وعر، المريض بالسرطان، والمحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاماً، وكان قد نقل نهاية الأسبوع الماضي من سجن "جلبوع" لإجراء عملية جراحية له، بحسب نادي الأسير.