وقّع المئات من الناشطين والكتّاب والصحفيين الفلسطينيين والسوريين، على بيان موجّه للرأي العام، أطلقه مجموعة من النشطاء، لرفض شطب مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين عن خارطة المخيّمات الفلسطينية، وفق المخطط التنظيمي الذي كشفت عنه مُحافظة دمشق في 25 من حزيران/ يونيو الفائت.
واعتبر البيان، المخطط التنظيمي "حلقة مشبوهة في سلسلة شطب المخيّم بكل رمزيّته ومدلولاته الوطنيّة في الوعي والوجدان الجمعي لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "منذ قرابة عشر سنوات ومخيم اليرموك يتعرض لعملية شطب مدروسة وممنهجة وفق أدوات وآليات مختلفة تنوعت بين القصف والتجويع والحصار والهدم والتدمير، وكذا تهجير أهله مروراً بمسرحية تحريره من داعش في معركة هزلية دمرت أجزاء ومساحات واسعة من بنيانه".
مُتابعاً :"الآن يأتي هذا المخطط لينهي ما تبقى منه ويحوله إلى حي من أحياء دمشق بعد تغيير ملامحه وشطب ٥٠ % من جغرافيته المعروفة والثابتة منذ آخر مخطط في عام ٢٠٠٤".
وأشار البيان إلى أنّ تفاصيل المخطط، تدل بوضوح على غايته في هذا التوقيت، مُطالباً بوقفة جادّة من كافة الجهات المعنيّة بالشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات، معتبراً مسألة الحفاظ على مخيّم اليرموك، مسؤوليّة جماعيّة لا ينبغي التهرّب منها.
ولفت البيان، إلى أنّ المخطط التنظيمي، خلق حالة من الإحباط واليأس الشديدين في أوساط أهالي مخيّم اليرموك، "وهي ما ستشكل دافعاً لهم نحو الهجرة وركوب قوارب الموت باتجاه المنافي بكل ما تحمل هذه الرحلة من مخاطر وما يحفها من محاذير وتهديدات لهم ولذويهم".
كما وصف عمليّة تقديم الاعتراضات التي أعلنت عنها مُحافظة دمشق، وبدأت تستقبلها منذ الإعلان عن المخطط التنظيمي بموجب رسوم ماليّة بـ"المسرحيّة" هدفها جمع المال، واضعاً ذلك في سياق عمليات الابتزاز للأهالي الذين طالما انتظروا العودة إلى المخيّم طلية سنوات.
كما لفت، إلى اأنّ النظام السوري، لم يستشر حتى الجهات المحسوبة عليه في تفاصيل المخطط/ ولم يضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في صورته.
ودعا البيان، كافة أحرار الشعب الفلسطيني والعالم، للتوقيع على البيان وتوزيعه على أوسع نطاق، "كي نمنع جميعاً ومعاً تغيير هوية المخيم ونوقف محاولات العبث في بقية المخيمات الفلسطينية في سورية فهي كانت ولا زالت وستبقى محطات على طريق العودة والتحرير".