ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة لمحضر ضبط سطره دركي لبناني بحق فلسطيني يبيع البطيخ على الطريق في منطقة الطريق الجديدة بالعاصمة بيروت.
حاول موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع البائع، إلا أنه فضل عدم التصريح والحديث عما جرى.
وتأتي هذه الحادثة على الرغم مع أن القاصي والداني بات يدرك حجم الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان، والتي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وارتفاع هائل في نسب الفقر والبطالة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب الفئات اللبنانية المهمشة وكثير من المقيمين، هم الأكثر تضرراً من الأزمة.
فالفلسطيني محروم من أدنى الحقوق الإنسانية، ولاتعطيه الدولة اللبنانية حق العمل في أكثر من 30 مهنة، أو حق التملك أو حتى إدخال مواد البناء إلى المخيمات.
ومع ما سبق، تتواصل حملات التحريض ضد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين بالتحديد، والتي كان آخرها تصريح النائب جبران باسيل، أمس الأحد، الذي اعتبر فيها اللاجئين "عناصر متفجرة".
وتناقض تصريحات باسيل تأكيدات خبراء اقتصاديين وإعلاميين أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ومن خلال الأموال (بالدولار الأمريكي) التي تصلهم عبر "أونروا" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانوا من أسباب تواصل دخول الدولار، ولو بشكل محدود، إلى لبنان، في ظل شبه انعدام هذه العملة بفعل الأزمة الحادة.
وساءت أحوال اللاجئين الفلسطينيين، بشكل لافت، منذ عام، تحديداً مع أزمة وزارة العمل، والتي تبعها حراك 17 تشرين في لبنان، ودخول البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال.
وتتواصل مناشدات اللاجئين الفلسطينيين لـ "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية وباقي الفصائل، بالشروع بخطة إغاثية عاجلة ةتستمر لحين انتهاء الأزمة، خصوصاً مع وصول معدلات البطالة والفقر نسباً مخيفة.