أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 22 تموز/ يوليو، بأنّ "إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المريض بالسرطان والمُصاب بفيروس "كورونا" كمال أبو وعر، من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي إلى سجن عيادة الرملة".
وأكَّد النادي في بيانٍ له، أنّ "هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الإهمال الطبي الممنهج، التي تستهدف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن سجن "عيادة الرملة"، أو ما يسميها الأسرى "المسلخ"، شكّلت بما فيها من ظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية، محطة في تنفيذ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى على مدار السنوات الماضية".
يُشار إلى أنّ الأسرى في سجن "نفحة" وبعد تنفيذ خطوات احتجاجية، طالبوا إدارة سجون الاحتلال، بنقل رفيقهم الأسير محمد أبو الرب "التيع" المضرب عن الطعام منذ 10 أيام إسناداً للأسير أبو وعر، من عزل سجن "أوهليكدار" إلى "النقب" ولاحقاً إلى الرملة حيث يقبع الأسير أبو وعر، بحسب بيان النادي.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال قبل 10 أيام إصابة الأسير أبو وعر بفيروس "كورونا"، وذلك بعد نقله من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات الصهيونية لإجراء عملية جراحية له، وخضع بعدها لعملية، وخلالها أدخل انبوب تنفس إلى رئتيه وبقي منوماً لأيام تحت تأثير الدواء، دون معرفة الوضع الصحي الدقيق له حتى الآن، كما بيّن نادي الأسير.
والأسير أبو وعر من بلدة قباطية في جنين، مصاب بسرطان في الحنجرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، إضافة إلى (50) عاماً.
وفي سياق انتهاكات الاحتلال المتواصلة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل الأسير عمر خرواط منذ 130 يوماً".
وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير خرواط بعد نقله من سجن ريمون نهاية أذار/ مارس الماضي، حيث نقل وعزل في سجن "أيلون – الرملة"، ومن ثم نقل الى عزل سجن "مجدو" بظروف صعبة وقاسية ومقلقة، والأسير خرواط من مدينة الخليل، محكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات، وهو معتقل منذ عام 2002".
كما شدّدت الهيئة على أنّ "سياسة العزل تعتبر إحدى أقسى أنواع العقوبات التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، حيث يتم احتجازهم لفترات طويلة بشكلٍ منفرد، في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانا الرطوبة والعفونة، وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على الأسير"، لافتةً إلى أنّ "سياسة العزل لفترات طويلة تهدف إلى محاولات إذلال الأسير، وتصفيته جسدياً ونفسياً، وخلال الأعوام الأخيرة ازدادت هذه السياسة، وباتت نهجاً منظماً تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى".
من جهتها، دعت شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى، اليوم الأربعاء في بيانٍ لها، كل "جماهير الشعب الفلسطيني وطلائع الشعوب العربية وأحرار العالم للمُشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية التي تُساند الحركة الوطنية الأسيرة في أيام للمقاومة من (7 – 9 آب المقبل)"، داعيةً أيضاً للمُشاركة الواسعة في وقفة الغضب الشعبية التي تنظمها في رام الله وبيت لحم يوم غدٍ الخميس أمام مقرات الصليب الأحمر، وذلك إسناداً للأسير كمال أبو وعر والأسرى المرضى بالسرطان وغيره من أمراض تهدد حياتهم في السجون.
وأوضحت صامدون في بيانها، أنّ "ما تعُانيه الحركة الوطنيّة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون الاحتلال وخاصة في ظل حملات القمع التي لا تتوقف دقيقة واحدة، وفي ظل تزايد استخدام وسائل القهر والتعذيب على نطاق واسع في زنازين التحقيق، ومع جائحة كورونا التي تجتاح العالم وما تعانيه عوائل أسرانا وأسيراتنا من قلق وعذاب على أبنائهم وبناتهم، وكل هذا يجعل من الصمت شكلاً من أشكال التواطؤ والعجز، بل والمشاركة في جريمة كيّان الاحتلال".
وتابعت: "إننا نرى كيف يواصل الاحتلال الهمجي دوره اليوميّ ووظيفته العنصرية على مدار الساعة ينتهك كرامة وحرية شعبنا يومياً ويحاصره في قطاع غزة وينهب خيراته ويدمر بيوته ويتغول على حركته الأسيرة ويستهدف كل شعبنا خارج و داخل السجون".
وأضافت الشبكة: "وأمام جائحة كورونا أقدَم كيان العدوّ على إطلاق سراح نحو 500 من المجرمين في سجونه الذين يطلق عليهم اسم "السجناء المدنيين" بينما أصدر بياناً وتصريحاً علنيًا يطمئن فيه مجتمعه المريض العنصري الاستيطاني أنه لن يقوم بإطلاق سراح أسير فلسطيني واحد ومن أسماهم (المعتقلين الأمنيين)".