أغلقت عائلات مخيم نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها، مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومقار المؤسسات والجمعيات داخل المخيم، ليوم واحد.
وقالت العائلات في بيان، اليوم الخميس: إن هذه الخطوة هي بمثابة إنذار وتحذير من الاستمرار في عدم الاكتراث وتجاهل واقعها الكارثي.
وشمل الإغلاق المدارس والعيادة والديزاين (Design) والشؤون ومكتب مدير خدمات المخيم التابعين لـ "أونروا"، باستثناء الـsanitation، إضافة إلى إغلاق جمعيات الصمود والنجدة ونبع والأنشطة النسائية.
الإسراع بإعادة الإعمار ودفع بدلات الإيجار
وحذرت العائلات جميع المعنيين من "الاستمرار بتجاهل مطالبنا المحقة والسهلة التحقيق"، داعية إلى وقف التهرب من تحمل أبسط المسؤوليات والواجبات تجاه الكارثة التي حلت بهم.
وطالبت بالإسراع بعملية إعادة الإعمار، ودفع بدل إيجار للعائلات المستأجرة لحين عودتها الى منازلها، إلى جانب صرف مساعدة عاجلة للعائلات المستأجرة لتغطية جزء من الديون المتراكمة للمؤجرين بقيمة لا تقل عن إيجار 12 شهراً دفعة واحدة.
وشددت على ضرورة إعطاء نفس "التقديمات التي تقدم لإخوتنا الفلسطينيين المهجرين من سوريا (بدل إيجار وإغاثة) إلى عائلات نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها بعد حيث أن كلينا خسرنا منازلنا بسبب الحرب".
ودعت كذلك إلى "التمييز الإيجابي في أي إغاثة أو مساعدة لعائلات مخيم نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها بعد".
وشملت المطالب أيضاً تغطية الطبابة بنسبة 100% للعائلات التي لم يتم إعادة اعمار منازلها و"إغلاق جميع مزاريب الهدر التي تتسبب بتبديد وتلاشي الأموال التي تصل لمصلحة إعادة إعمار مخيم نهر البارد واستخدام تلك الأموال بإعادة إعمار مخيم نهر البارد ودفع بدل إيجار للعائلات المستأجرة".
الحراك الفلسطيني بالمخيم يؤكد دعمه للتحركات
من جهته أكد الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد دعمه الكامل والمطلق لمطالب وتحركات العائلات التي لم يتم إعادة إعمار منازلها.
وقال محمد أبو قاسم، مسؤول الحراك الفلسطيني: إن أهالي مخيم نهر البارد، وخصوصاً أهالي الرزم التي لم تعمر إلى الآن، وهي الرزمة 7 و8، وقسم من رقم 6، لا يزالون يعيشون في البركسات أو مستأجرين، وتفاقمت معاناتهم منذ عالما 2015، حينما توقف بدل الإيجار.
وأضاف لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن نحو 800 عائلة في المخيم لا تزال عداد النازحين.
وكشف أن غالبية العائلات مكسور عليها دفع الإيجارات، أقلهم لـ 8 أشهر وأكثر، محذراً من إمكانية طردهم من تلك البيوت في أي لحظة.
كما أوضح أن الإيجارات في الوضع الاقتصادي الحالي المزري، الذي يعيشه لبنان، وينعكس سلباً على الأهالي، صعبة جدا.
وطالب الحراك جميع المسؤولين والمعنيين من القيادة السياسية وإدارة "أونروا" بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه هذه العائلات، مؤكداً ضرورة الإستجابة السريعة لمطالبها المحقة والملحة.
يذكر أن وفداً من أهالي مخيم نهر البارد التقى، أمس الأربعاء، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، في مكتبه بسفارة السلطة الفلسطينية بالعاصمة بيروت.
وجرى خلال اللقاء عرض لأوضاع مخيم نهر البارد، وضرورة الإسراع في استكمال إعادة إعمار المخيم، إضافة إلى ملف التعويضات استناداً للكشف الذي تقدمت به شركة "خطيب وعلمي".
كما تطرق اللقاء إلى صرف بدلات الإيجار للنازحين من مخيم نهر البارد، وللوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعيشه أهالي المخيم بسبب جائحة "كورونا"، وانعدام فرص العمل.