أعفت مدرسة "بارس بيرغ" الابتدائيّة في مدينة ميونخ الألمانيّة، الطفل الفلسطيني المهجّر من مخيّم اليرموك في سوريا، طارق عبد المعطي البالغ من العمر خمس سنوات، من الدخول في المرحلة الثالثة من الروضة، وقامت بترفيعه إلى الصف الاوّل الابتدائي، وذلك لتفوقه بامتحاني الذكاء والمعلومات.
وبدأت علامات الذكاء والتميّز تظهر على الطفل طارق في سن الأربع سنوات، عندما كان يجالس أخته وهي في الصف الأوّل، ويساعدها على حل بعض التمارين ويتحدث معها بمصطلحات صعبة باللغة الالمانيّة، حسبما نقلت " شبكة العودة" عن ذوي الطفل.
وأضافت، أنّ ذلك دفع والديه للطلب من إدارة الروضة إدخاله إلى الصف الأوّل، وهو ما رفضته الإدارة بدايةً، وذلك لأنّ القوانين الدراسيّة لا تسمح بذلك، الّا أنّ إصرار الأهل دفع الإدارة لإجراء الاختبار له، ومن ثمّ الموافقة على دخوله إلى الصف الأوّل مباشرة رغم صغر سنّه.
كما نُقل عن الخبيرة التربوية في المدرسة قولها، "كنا نتفاجأ به عندما يتحدث مع أصدقائه في الروضة وكأنه من أبٍ وأمٍ ولدا بألمانيا" ووصفته مديرة المدرسة بقولها:" الحجم صغير لكن المفعول كبير، وقالت ذكي وواثق جداً من نفسه من أول لقاء سلم عليها بجدية وسألها عن الاختبار دون تردد أو خوف".
تجدر الإشارة، إلى أنّ العديد من أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين في أوروبا، قد حققوا ومازالوا يحققون نجاحات علمية ورياضية وفنيّة وسواها.