أجرى طاقم طبي من مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، فحوصات لفيروس "كورونا" في تجمع الشبريحا شمالي مدينة صور.
وشملت الفحوصات 58 عينة، أخذت بتنظيم من الدفاع المدني وكشافة الرسالة بحضور مختار الشبريحا، رضا عون.
شمالاً إلى مخيم البداوي، أقرت إدارة مستشفى "صفد"، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إجراءات وقائية في ظل "التفشي غير المسبوق والخطير لفيروس "كورونا" في جميع المناطق اللبنانية".
وشددت الإدارة، في بيان، اليوم الإثنين، على عدم السماح بالدخول إلى المستشفى دون ارتداء الكمامة، داعية إلى التباعد الجسدي لمرضى العيادات الخارجية.
وسمحت بمرافق واحد فقط بجانب كل مريض.
يذكر أنه سجلت أول إصابة بفيروس "كورونا" في مخيم مارالياس أمس الأحد، وسبق ذلك تسجيل 10 إصابات في مخيم الرشيدية، واثنتين في تجمع القاسمية.
ويشهد لبنان ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الإصابة بالفيروس، وسط احتمال العودة إلى التعبئة العامة للحد من التفشي السريع.
وحذر رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي، في حديث إذاعي، اليوم الإثنين، من أن "لبنان في وضع حرج، بعدما بات فيروس "كورونا" في مرحلة التفشي المجتمعي والإصابات التي تسجل في غالبية المناطق خير دليل على ذلك".
وقال: "دخلنا بالمرحلة الرابعة لوباء "كورونا" المستجد وهو الانتشار على كل الأراضي اللبنانية، والخوف أن 20% من الإصابات مجهولة المصدر، وأصبحت هناك عدوى مجتمعية".
وأكد عراجي "ضرورة اتخاذ القرار بإقفال البلد لأيام عدة، تستكمل مع عطلة عيد الأضحى المبارك"، مشدداً على "ضرورة إلغاء الاعراس والمناسبات الاجتماعية".
وأضاف: "على الجميع التقيد بالإجراءات، التي لا نفع لها من دون وعي المواطن وإدراكه التام لضرورة الالتزام بها، حفاظاً على أهله ومجتمعه".
وحذّر من الوصول إلى "النموذج الإيطالي، إذا استمر الوضع على حاله"، مردفاً: "ربحنا المعركة الأولى مع "كورونا"، لكنّنا الآن بدأنا نخسر، لأنّ المسؤولية مشتركة على 3 جهات (الدولة، المجتمع، الفرد).