اشتكى أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، من توقف الفرن الوحيد العامل في المخيّم عن العمل، لعدم توفّر مادة الطحين، لليوم الرابع على التوالي.
وأطلق العديد من أبناء ونشطاء المخيّم، نداءات للجهات المعنيّة بتوفير الطحين، "والّا فإنّ الوضع سيكون صعباً للغاية خلال الأيّام القادمة"، حسبما جاء في مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أحد نشطاء المخيّم ويدعى "أبو يزن" أوضح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تداعيات الأزمة في توفّر مادة الخبز على الأهالي، معتبراً ذلك "قمّة الهدر للكرامة الإنسانيّة" حسب تعبيره، نظراً للأوقات الطويلة التي يقضيها ربّ الأسرة وهو يجول بين المناطق لتأمين ربطة خبز.
وأشار الناشط، إلى أنّ توقّف الفرن عن العمل أنعش "تجارة الخبز في السوق السوداء" حسب تعبيره، حيث تُباع ربطة الخبز ذات الستّة أرغفة بـ300 ليرة سوريّة، رابطاً إيقاف مخصصات الطحين للفرن بشبكات الفساد التي تتاجر بلقمة الناس.
ويحتوي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، فرناً واحداً لانتاج الخبز "فرن الجليل"، جرت إعادة تأهيله بعد توقّف العمليات الحربيّة إثر التسوية التي ابرمت بين النظام السوري والمعارضة السوريّة المسلّحة عام 2016، في حين ما تزال بقيّة الأفران خارج الخدمة.
وتسائل الناشط "أبو يزن" عن دور ولجنة التنمية والخدمات والفصائل والمؤسسات الفلسطينية، داعياً إيّاها للتدخّل لدى الجهات الحكوميّة السوريّة، لتخصيص كميّات كافيّة من الطحين للفرن، والعمل على حل أزمة الخبز بشكل جذري.
ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، ويعاني سكّانه تدهوراً متزايداً في أوضاعهم الخدميّة والمعيشيّة، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على التسوية التي انتهت بموجبها العمليّات الحربيّة، ولم يشهد عقبها المخيّم تحسّناً في أوضاع سكّانه الخدميّة والمعيشيّة، بل ازدادت سوءاً وفق ما تشير شكاوى الأهالي.