قال المختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، يوم أمس الأربعاء 29 تموز/ يوليو، إنّ هناك "نحو 4500 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وبيّن فروانة في تقريرٍ له أصدره بمناسبة عيد الأضحى، أنّ "من بين الأسرى 39 أسيرة، و160 طفلاً، و360 معتقلاً إداريًا، و6 نواب سابقين، وقرابة 700 أسير وأسيرة يُعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن وأكبرهم الأسير فؤاد الشوبكي "أبو حازم" الذي تجاوز عمره 80 عامًا".
وقال فروانة إنّ "قرابة ٨٦% من اجمالي عدد الأسرى والمعتقلين هم من محافظات الضفة الغربية، وهؤلاء الأسرى موزعين على قرابة 22 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف منها: النقب وريمون ونفحة وبئر السبع وهداريم وجلبوع وعسقلان والدامون وشطة وعوفر ومجدو والرملة والمسكوبية ..الخ".
وأكَّد فراونة في تقريره، أنّ "عيد الأضحى هذا العام يأتي وأوضاع الأسرى عموماً، وظروف احتجازهم، تزداد قسوة، في ظل ارتفاع وتيرة القمع وقسوة السجان وتفشي فيروس "كورونا" وزيادة القلق لديهم وعليهم من خطر إصابتهم بهذا "الوباء"، مع غياب اجراءات الوقاية وتدني مستوى تدابير السلامة واستمرار الاستهتار الإسرائيلي بحياتهم وأوضاعهم الصحية"، مُشيراً أنّه "وبالرغم من قسوة الظروف وما يُعانيه الأسرى من ألم ووجع وحرمان، فهم يستقبلون عيد الأضحى بأشكال وصور متعددة، ونظرتهم للعيد تنطلق من بعدين؛ الأول العقائدي والديني وهذا يجعل الأسير يستشعر مكانة العيد بفرحة وسعادة باعتباره مناسبة إسلامية عظيمة ذات دلالة في الشريعة، أما البعد الآخر فهو المتمثل في نفسية الأسير في تلك اللحظات التي يبدأ معها بتقليب شريط الذكريات، ويتخيل نفسه بين أهله وعائلته، ويتمنى أن يكون بينهم يشاطرهم هذه المناسبة ويشاركهم الفرحة، فيزداد حزنا وألماً، فالحياة والمشاعر داخل السجن مختلفة".
وخلال التقرير لفت فروانة إلى "وجود نحو 50 أسيراً فلسطيني معتقلين منذ أكثر من 20 سنة، وقد حرموا من مشاركة عائلاتهم في عشرات الأعياد الماضية، بينهم 29 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن 25 سنة، ومن بين هؤلاء يوجد 14 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً بشكلٍ متواصل، أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس من المناطق المحتلة عام1948 والمعتقلان منذ يناير1983".
وشدّد المختص فروانة في ختام تقريره، على أنّ "هناك العشرات ممن تحرروا في صفقة وفاء الأحرار - شاليط عام2011، وأعيد اعتقالهم عام 2014، وقد أمضوا هم الآخرين ما يزيد عن 20 عاماً، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى قرابة 40 سنة على فترتين وما زال داخل سجون الاحتلال".